قصة لوحة .. وغصة قصيدة

لوحة بدري الجميلة .. كشمس أنتِ في عالمي
أراكِ نقوش من سنابل ذهبية
جذورك .. سقيت بماء ورد
ملون .. بالأحاسيس العذبة
والمشاعر الندية
حمل قلبي منذ الصغر .. في كل يوم وريقة
وتوالت الأعوام .. لتكبر الوريقات معي
مكونة شجيرة .. عشق بدرية أبدية
أصطبغت .. برونق شموخ الشوق
وأكتست .. بحلة عنفوان الحنين
وقلبي مركب .. تعصف به رياح مشاعر لا تستقر
وتتلاعب به .. أمواج صاخبة من الأحاسيس
إن شددت شراعه
تهادى على صفحة ماء .. محيط البدر
فيموج بي .. لأعماق من أبيات وألوان
وإن أرخيت شراعه
غدا لمشاعري مد .. يفيض بأرق المشاعر التي قالها شعراً
ولإحساسي جزر .. ينحسر عن تعابير أعاني منها في قصيده
فكان بحره .. نقطة ضعفي .. ومصدر قوتي
لأنه القادر وحده .. على أن يهز مشاعري .. ويستفزها
فلا أكاد أعرف الإستقرار أو الهدوء .. حتى أقرأ له
فهو من جعل رياحه تميل بأحاسيسي
كغصن غض طري
وخضوع عاشق .. لا ينثني أو ينكسر
عنوانه الثبات
يرسو بي شعره .. على شواطئ منقوشة الألوان
فتكون أرضه .. أرض محبه .. وإطمئنان .. وسلام
جسدها لوحة .. تصور حال الأرض
وكأنها جسد .. ومصدر الحب
المحبه أرض والفرقا أراضي
والزمن كله ترى لاغبت ماضي
والله إني ما أشوف إلا عيونك
إن رحلت اليوم أو طوّل مراضي
قالوا العـذّال والعـذّال مرضى
وش بلا حالك من الاشواق قاضي
قلت يهجرني حبيبي لين يرضى
علّموا الظالم ترى المظلوم راضي
جرّحوني في هواك وقلت أبشكي
ماهو من جرحي ولكن لـ إعتراضي
وش علي لو قطّعوا لاجلك عروقي
من رضى بالحب يرضيه التغاضي
فهذه أرضه الحبيبة .. رسمها بإقتدار
صورة حب تستوطن الروح
مكونة شجرة باسقة .. سماتها مشاعر البدر
وإحساسي بها .. أردده بيت شعر
تمادياً .. لا يكون إلا له
ومن رضى بالبدر .. يرضيه التمادي