الفاضلة نوف مررت بتجربي في الكتابة القصصية والروائية بمذاهب عدة فقد كتبت بأسلوب الواقعية الاجتماعية والواقعية الاشتراكية قصصي الأولى في مجموعتيّ " النخل يموت واقفا " و" الخبز المر " ثم بداية من روايتي " الدراويش يعودون الى المنفى " ما عاد هذا الاسلوب يستهويني في الكتابة فقد أحسست أنه يضيق جدا عما يجيش في صدري من لواعج الكتابة في واقع أصبح أعجب من العجب لذلك عدت الى تراثنا العربي الاسلامي استلهم منه اساليب الخبر والطرفة والمقامة كما عدت الى كتبنا القديمة انهل منها اساليب الكتابة في العجيب والغريب بعدما سبقنا الى ذلك كتاب أمريكا اللاتينية ذلك أن تراثنا في الكتابة السردية يزخر بما لو استلهمه الكتاب العرب من أساليب وتقنيات كتابة لأضافوا للانسانية الشيء الكثير ولما ظلوا تبّعا للغرب يستنسخوا أساليبه التي لن تكون أبدا صورة طبق الاصل من تراث الغرب الذي نتمايز عنه بما لدينا في حضارتنا العربية من ابداع.