اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماد تريسي
( ردّي إليَّ بصري )
/
/
/
أراني أعتصر خمر العتمة , و أنا و الفقد صديقان كحجريّ رحى لا نَمَلُّ طَحنَ بعضنا , و الغلة : ضجيج اللهفة .
لست ثملاً بعدُ إلّا من نشوة ميلادي بها , و في عيدي الثاني افتقدت سراج الاحتفاء . فلا قَبَس إلّاها .
أنا يعقوب أيامي , فدثروني بقميص غيابها إذ الشغاف ابيضّت مقلتاها , و الصبر الجميل متكئي و السهد خبز مساءاتي .
يا أنتِ , أكتبكِ حتى في الغياب قيثارتي التي ألهمتني , و قصيدتي التي حكيتها عنكِ , ومن نياط الخافق أنشأت النجوى , و في الشغاف تلوت تعويذة حصونكِ . هاتي كفيكِ أحضنهما و أطلقي للمقلتين بحر عينيكِ . أبرأ من سقمي إذ طيفكِ يعانقني و تبرد الحُمَّى في كنفكِ .
أ يا حُجُباً باعدت بين يمّي و شطآنها , رحماكِ! أما أدمعتْ مقلتيكِ نجواي ؟ أما لغصّتي من شفاعة لديكِ ؟.
يا أنتِ , أيا نشوة أيامي , نسائم الليل تناجيكِ , وحدتي هي مؤنسي بعدكِ , فلكِ صلوات الإياب مني .
\
\
\
عماد
|
أي غرق هنا..!!
يا الله منذ بداية النص وحتى آخره وأنا في دهشة..!!
وليته لم ينتهي..!!
أستاذي القدير عماد
لغتك وافرة عميقة المعنى ذات إحساس طاغٍ
سرقتني بقوة ومازلت بها غارقة
دام قلمك مورق بكل الجمال