كَمَا لَوْ أنّكِ تَتموضعين لرسامٍ لينسَخ وجهكِ على لوحته، تسّمري في مكانكِ و حبيبكِ يرتجلُ فيكِ قصِيدَةً، لا تقاطِعِ شاعراً و هو ينسجُ من شعركِ الكلمات يغطِسُ في عينيكِ و يخرجُ مبللاً بالحُب، يتسللُ بين شفتيكِ و هو يتبع القافية كمجنون لينزلقَ إلى قلبكِ و يغرفَ منه الحياة ..
لا تتحَركِ .. إعتزلي ضجيجَ العالمِ لدقائق، إن رنّ هاتفكِ لا تردِ، إن عطشتِ لا تنشغلِ بسكبِ الماء إحترمي خشوعه فيكِ و اخشعي إلى أن ينهي القصيدة ثمّ إطبعي قبلةً على جبينه و قولي:
بعد اليوم سأحرقُ كلّ الدواوينِ في مكتبتي و لن أقرأ الشعرَ إلاّ منك !