منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - علَى مُفترقِ طُرق
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2014, 05:27 PM   #1
عمّارْ أحمَدْ
( كاتب )

الصورة الرمزية عمّارْ أحمَدْ

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1118

عمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعةعمّارْ أحمَدْ لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي علَى مُفترقِ طُرق


هَا قَدْ إستفاقَ اللّيلُ ..
وَ إتّكَأ الظِّلُ على الجِدارْ ..
وَ أسندَ الوقتُ رأسهُ على صدرِ الغيابْ ..
وَ القلبُ يُطرقُ رأسهُ متأمّلاً مأساةَ الإنتظارْ ..
وَ طيُور الأشجانِ تنقرُ أبوابَ القلبْ ..

هَا قَد إلتهبتْ أحزانُ المسافاتْ ..
وَ تسلّلَ الحَنينُ إلى عُمقِ الذاكِرة ..
وَ مالَ الوجعُ علَى الوجعْ ..
وَ طرقَ الضجرُ نافِذةَ الرّوحْ ..
وَ إنفجرت التساؤلاتُ فِي فمِي ..

تساؤلاتٌ لطالمَا كانتْ تحكي عنّي و عنكِ ..
وَ ليتكِ تعلمينَ أنّ بعضَ التساؤلاتِ أمنية ..
فكمْ كُنتِ جَميلةً و كُنتُ أنا وَسيمًا حينَ كُنّا معًا ؟
كَمْ كانَ الضُوءُ مُتألّقًا حينَ تلاقَتْ عينيّ مع عينيكِ ؟
كَم غارَ الوقتُ حينَ إلتصقنَا معًا كأنّنا جسدٌ واحدْ ؟

لكنّ مَا نفعُ الرّثاء .. و السّنينُ لا تنتظرْ ..
ما نفعُ البُكاء على الأطلالِ ..
و العُمرُ قصيرٌ .. و الحياةُ لا تتكرّرْ ..
ما نفعُ الشكوَى إن كُنتِ يا صديقتِي ..
لا تُدركينَ مأساةَ الوقتِ و فاجعةَ الأصابعْ ..

أيُّ نبيذٍ ذلِكَ الّذي يشفِي الذاكرةَ ..
دُونَ أن يُذهِبَ جُزءًا مِنَ العقلْ ..
أيُّ قهوةٍ نحتسيهَا ..
دُونَ أن نشربَ معهَا الحَنينْ ..
أيّ مِرآةٍ ننظرُ إليهَا ..
دُونَ أن نرَى نقصًا فِي وجوهنَا ..
تركهُ غائبٌ .. إندثرَ فِي الزحامِ ..
و تركَ ورائهُ عاشقًا على مُفترقِ طُرقْ ..

تركهُ خلفهُ .. مُكبّلاً لا يقوَى على الحِراكْ ..
يُثيرُ جهلُهُ بماَ يصنعُ حِقدَه ..
فلا يعرفُ أعليهِ أن ينتظِرَ عودتهُ ..
أم يُكمِلَ حياتهُ إن إستطاعَ لِذلكَ سبيلاً ..
لا يعرفُ كيفَ ستتشكّلُ خارطةُ دمِه ..
أو كيفَ سيمحُو سُطورَ قلبه و يكتبهَا من جديد ؟
لا يعرفُ أيبقَى مُرتديًا مِعطفَ الوفاءِ لما ذهبْ ..
أم يرتدِي ثوبَ النّسيانِ و يُحرقُ أوراقَ الذاكرة ..

سأرمِي ثوبَ الكبرياءِ و أبتعدُ عن المُكابرة ..
فإن كانَ الحنينُ بلغَ منكِ مبلغًا يكادُ يفتِكُ بكِ ..
عُودِي إليّ ..
و حاصرينِي بنورِ وجهكِ و إشتياقِ المرايا ..
إنْ أحزنكِ بريدِي المُثقلُ بالحَنينِ ..
و المختومِ بدماءِ قلبِي ..
فاختصرِي الطُرقاتِ و لا تَخَفِي ..
اقفزِي فوقَ الوقتِ و لا تَخَفِي ..
وَ عُودِي إليّ ..

عُودِي كما كُنتِ نداءَ السّعادةِ فِي وريدِي ..
صوتَ الحياةِ فِي دَمِي ..
عُودِي طِفلةً لا يسلبُهَا الذّنبُ براءتهَا ..
عُودِي حُلمًا إذا ما لمستهُ ..
نبتَ الياسمينُ فوقَ صدرِي ..
عُودِي عُصفورِي الأحلَى ..
الّذي يُشاكسُ نافذتِي طوالَ الوقتْ ..
عُودِي نبيّةً لا تُغريهَا المفاتِنُ ..
و لا تقترفُ خطيئةَ الغيابْ !

" عمّارْ أحمَدْ "

 

التوقيع


إن الأيام معارك وحروب،
وأنت سلاحي الوحيد.

عمّارْ أحمَدْ غير متصل   رد مع اقتباس