ممنوع دخول المغاتير ..؟
تأخذ خطوة للأمام تلقي خصرها الناحل يمنة والأخرى للشمال ..
تدور على المنصة يرتفع فستانها لنصف ساقيها
ثم تهبط على الأرض .. تصعد مرة أخرى على سلالم فقراتها بلا طرقعه
تنتصب بكل لزوجة بكل سلاسه بكل بهلوانية .. تنثر شعرها تحرك عنقها
حركة حلزونية بعد ان رمت يدها في منتصف صدرها ..
.. القاعة تغص بالكاسيات العاريات ..
لاأحد ينَهى الآخر جميعهم مشتركين في العري .. الصيحات
تتعالى المكاء والتصدية أكثر
الساعة تشير إلى الـ 1 موائد اللحم والسمك خالية .. البوفيه المفتوح
إرتص عليه مدعين الإتكيت بصحونهم وملاعقهم الزائفة ..
.. الساعة تشير إلى 2 ص .. الأطفال مع الخادمة
إحداهن أطلقتها بكل سخرية : لقد رميتهم مع أبيهم بعد أن أخبرته عن مكيال الحليب
وموعد تغيير الحفّاض ,!
الساعة تشير إلى الـ 3 ص .. والأورج تزيد رفرفة والأجساد تغرد على
نغمة دقني دق وتلك العجوز التي فهمت الحياة في حجرتها الموحشة
تعض السجادة من شدة بكائها تسكب لعاب الدعوات لبناتها ونساء المسلمين
الفقراء منتشرين حول القاعة لم يخرجهم في هذه الساعة سوى وغوغة بطونهم
والطبول تقرع والآلات الموسيقية تعزف
وشيخ الحي الوقور يمسك بالمايكرفون :
الله أكبر الله أكبر
أشهد أن لاإله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله
حي على الصلاة
حي على الفلاح
ينتهي الليل يلج الصباح رمضان يقف على الأبواب أهل الشام ينحرون
ولازالت الطبول تقرع .....!