هي طفلةٌ شاردةٌ تبحثُ عن لعبةٍ قديمةِ تعلمُ بأنها لن تعود . تلهو بشعرها الأشقر تارةً و بفستانها المُخملي تارةً أخرى .متجهة نحو البحر و تهتف قائلة: أبي، أبي تعال إلعب معي على شاطىءٍ لا أرى له جمالاً بدونك. غابت شمس النهار التفتت يمنة و يسرة و لكن لا أحد نعم لا أحد سوى روحها البيضاء وبحر مترامي الأطراف. رفعت بصرها عاليًا، فإذا بنجمةٍ تتلألأ في السماء، ضحكت طفلةُ البحرِ قائلة: تعال يا أبي إنني انتظرك منذ سنتين و نصف العام.
أصيلةٌ....