مشهد الألم زاد تجديفه عائدا، واضعا مرساته المثقلة بفراق الشهداء،
طفل ينتظر حليب أمه فيسرع إليه القدر بصاروخ لا يبقي منه سوى قطعة من قدمه بزاوية غرفة باتت حطام.
وصبي يقف آخر صف طويل أمام مخبز يتزاحم عليه الحي بأكمله،
يسقط هذا الصبي دون أن يشعر من يقف أمامه،
رصاصة حفرت طريقها برأسه،
يلتفت كهل يقف أمامه لا لصوت السقطة بل لقهقهة القنّاص عن قرب.
يجثو الكهل على ركبتيه ليحمل الصبي، يقترب منه القنّاص أكثر،
فيرفع الكهل عينيه ويضع إصبعه على جبهته: ضع رصاصتك الأخرى هنا.
ضمّ رأس الصبي على صدره، نطق الشهادة، لم يكملها،
,
تاريخ هذا النص لا يهم،،،! فهو المشهد اليومي في غزة والشام.