عزيزي الفاضل الأخ سعود
تحية لك ولقلمك الصاخب والذي يكتب بمداد المنفعة للآخرين قبل أي مصلحة أخرى.
أخي ، إنّ وزارة المالية هي كبيت مال المسلمين سابقًا ، بمثل المهام والواجبات ، وجمع الإتاوة أو الزكاة من مسؤولية الدولة والتي تطبق الدستور الإسلامي والمأخوذ من القرآن الكريم وسنة النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم، نجدهُ في الدليل حيث قال الله تعالى ((إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )) ...
وبالاطلاع على نظام جباية الأموال الذي أقرّتهُ الدولة وتسير على نهجه والذي نصّهُ كالتالي
" تُنظم في أول كل عام قوائم ذات نسختين بأسماء المُكلفين في كل قرية أو محلّة ومقدار الديون المُتحققة على كل منهم وتُجمع وتُفحص وتُصدق من مأمور الواردات ومديري المال ويُسلم إلى الجباة ، وهؤلاء يُعلقون النسخ الأولى منها في محال مناسبة من القرى والمحلات بحضور العمد ويعينون في النسخ الثانية تواريخ تعليقها ويوقعون عليها من العُمد ويحتفظون بها أساسًا لتأسيس قيودهم ومباشرة أعمال الجباية ، ولدى تحقق ضرائب ورسوم جديدة بعد نشر القوائم السنوية تُنظم قوائم إضافية بها في أول الشهر التالي للشهر المتحققة فيه وتُصدق وتُسلم للجباة وتعلق بالصورة نفسها ، وتُرسل مُذكرة لكُل من المكلفين بمقدار الضريبة المُتحققة عليه إذا اقتضت ذلك النصوص الخاصة المتعلقة بالضرائب والرسوم ".
هذا جزء من نظام جباية الأموال وهناك تتمة للقوانين لا يتسع المكان لذكرها جميعها.
وطريقة التوزيع التي تقوم بها مصلحة الزكاة والدخل هي :
"تقوم بإيداع مبالغ الزكاة التي تحصلها أولاً بأول في حساب خاص لدى ( وكالة الضمان الاجتماعي ) للصرف منه على مستحقي الزكاة المسجلين لدى الضمان الاجتماعي ، كما أنها تقوم بإيداع ما تحصله من ضرائب بحساب الإيرادات العامة للدولة لدى مؤسسة النقد العربي السعودي لتسهم مع الإيرادات الأخرى في تغطية النفقات العامة لقاء الخدمات العديدة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للمواطنين والمقيمين ." – المصدر موقع المصلحة الإلكتروني ) ..
وهنا يأتي دور الأمانة والنزاهة في تحمل مسؤولية ذلك مع مراعاة مراقبة الله تعالى ثم الجهة المعنية للرقابة، والجهود مبذولة بشكل مستمر وسليم في هذا المجال إلا أنّها لم تسلم من التلاعب والاعتداء على المال العام ومرد ذلك ضعف الوازع الديني وعدم الإخلاص لتحقيق الفائدة العظيمة لتوازن المجتمع.
أخي الفاضل / تحية وشكر لك على ما تفضلت به
وكل الود لك