كُل صَبْاح ,
اؤمِن بِأن مُفتَاح عَقْلِي اصبح شرساً بفقأ أعين الأقْفال الْمؤصدة وَ ابواب الْكَنائِس الْقديمة وَ مآذِن السُجَّد الْرُّكوع
كُل صَبْاح ,
وبِـ صلاةٍ اكثر إنصاتاً وَتَرقُباً للِخشوع
أطْوُف مَلامح الْبسيّطة وَاختبيء خلف الكْناياتِ الْكثيرة واكمن فِي احشَاء الهَواء
أتلصّص عَلى مُناورات الْغيّم وَ الْمطَر
وَاُثرثر مَليّاً مَع كَائناتِي عَنْ شُعرائِي وَكيف انّهم ينحدرّون مِنْ قَبْيلة عِطرٍ وَاحدِة
كُنت احدس أنّ الأشيَاء الْشفيفة تَسقط مِن فَوهة الْسماء سَهواً
وانّ الوجوه الْراكضة كـ/الخيّل الـّ تتعاقب كُل مساء بِـ مرآة أحلامِي
مَاهِي الاّ مكائِد مَلائِكية تَميدُ بنفسِي كُلّما تعوذت بالله مِني وَمِن شر نفسِي وَشيطنة آدميتي
اُحدّق بمصّل دمِي
وأسأل شَيخِي :
مَن ينقذ الْمَاء مِن الْغرق فِي عُمق نفسه
؟!
وَمَن يَنْصح الْشِتَاء الاّ يُعانِق بعْضه كي لا يَموت مُنْتَفضَّاً بِـ مكامِن نفسه
؟!
وَمنْ يُجبر بهلوانٍ ضَرير أن يصبغ وجهه بألوان الأطفْال حتى تَنزُّ ملامحه الأبدية من تِلقاء نفسه
؟!
يُجيبني وَالْسكُوت يسرد كذبته الـّ ترّتد بِمجرَّد انّ احيد عنه وَتحرُكاتِي وَشغب
خُطواتِي تصفُّ له مَعنى :
لا اصدقك
اُواصل حقيقتي , واُقشّر بَدْنِي
وَاتبوء مقعدي عَلى لوحٍ خشبِي وَارضٍ مُرقعة وجماداتٍ شَاخصة
لِـأوحَّد مِن بين ذكورهم اُنثى الشطرنج الْهاربة مِن الْبيدق والجُندي النّكرة وَالْفيل
الثقْيل مُمتطية خيلها الأسود لآخر خانةٍ فِي الساحة
وَ يخسر مِنْ دونها ثَلاثتهِم وَ [
هِيَّ ]

!