(صباح الورد)
لم تعد تكتب وترسل أو حتى يهمس بها
و أصبح من بعد غيابها صباحي له شروق باهت
ولكم أن تتخيلوا باقي تفاصيله إذا علمتم أنه ...
حين كنا نغرد وذاك الطير
بـ صباحِ الورد
كان لها سحر على روحي.. فأشرق أنا من بين حروفها
وتضحك السماء للأرض
وتنبت على ثغرها السعد
كانت الغيوم تراقص النسيم الهادئ
وتهدي سنابل القمح القطر
كانت عيناي تضحك له دون أن تراه
وغدا الزمن عطراً يتنفسه صدري وانتشيت به طرباً
لتعزف أناملي في الهواء لحن الأشواق
كانت الدنيا هي لون الطيف وأريج الزهر
حتى البحر
في صباحاتنا مختلف
له موج من فُلّ
يُقَبِلُ به وجنة الرمل
والألوان تداعب عيناي
فصيرتُ أهدابي فرشاة تلون الشوارع والطرقات دون ذاك السواد
وتراقصت لفرحتنا الأشجار وأعمدة الإنارة
وتمايلت عند ناصية شارعنا الإشارة
وأنا استمع لتراتيل المحبين
واتلوها عليه بخشوع المشتاقين..
وأنا أردد(صباحكَ ورد) ...