.
أسعد الله مساء الجميع بكل خير ..
ويسعدلي صباحاتك ياحامل المسك،
.
الشوق لو تبعثر فهو يبقى شوقاً حتى لو كان كل حرف في قُطر .. فمن يعرف الشوق فليبلغه سلامي ..
هات الشوق من ( كمّه ) من (هاك الغاد)* وهاك الغاد
( شمالية )
،،
.
احيانا نتوارى عن الخطأ ليس خوفاً من الغير بل خوفاً من الخطأ نفسه فهو لايرحم بعبوسه و قمطريره ..
كيف تتعامل مع الخطأ يا أبا نزال ؟؟
هنا يختلف حجم الخطأ ونوعه ومناسبته قبل كل شيء، فبعض الأخطاء ( دمحها ) أمرٌ محمود،
وبعضها الآخر فالـ ( دمح ) هنا يعتبر ضعف وخنوع، وشتّان بين هذا وذاك، ولكن يبقى العقل هو المتحكم آنذاك.
.
الإجازة الصيفية طرقت الأبواب ولكن لاتفتح لها إلا حين تكون جاهزاً ولو بترتيب خفيف جداً , فهي حين تدخل لاترغب
إلا بـ إبتسامة رضا حتى ولو كانت السياحة في ربوع البلاد دون عناء السفر خارجاً .
وهو الأمر المزمع القيام به خلال الأيام القادمة، وتلك الرحلة لن تكون لمدينة واحدة، بل لأعلى الحجاز وباقي الشمال بأكمله.
ولكن يبقى الأهم من هذا كله ( رفيق الدرب ) من يكون؟
.
ليلة البارحة كانت ليلة جميلة جداً وكان الهواء عليلاً يُداعب قسمات وجه الصيف المتشقق من الحرارة قرابة الساعة 12 عند
منتصف الليل في ( الدكّة ) المزروعة بالعشب الأخضر وكان معي جاري العزيز وكذلك الـ أدميرال ( إبراهيم العنزي ) .. فقد
نوينا ( تخريبها
) بحكم أننا عزوبية ( وسوينا عشانا على شبة النار كبسة حاشي ) .. طبعاً الشيف هو حضرتي
ولكن
التقييم في الطبخ يبقى لدى الـ الأدميرال
..
كانت من أجمل الليالي معك ياأبوسعد، وهاك الدكة عز الله انها تهيض حيل على الكبسات
،
التقييم طبعا حاز على ( five st3rs ) وطبعا يبقى السر في ( كشنة الفلفل )
،،،
كثّر الله خيرك ياأبوسعد،
.
الفكر يراود صاحبه عن نفسه ولكن هل سيكون قَد القميص من قُبل أم من دُبر ؟؟ إن كان من قُبل فصدق قبل صاحبه ,
وإن كان من دُبر فكذب مع صاحبه .
هنا يبقى الفِكر الأنقى هو الأجدر بالبقاء في الذهن،
فالقُبُل هو أمر الحقيقة الأمثل، والدليل:
(( حُروفٌ قُدَّ قَميصَها مِنْ قُبُل ))
.
[poem=font="simplified arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بعض الصداقه تنبنى بالدنانير=والبعض الآخر هالمراجل عمدها
الفرق شاسع بين رمي السنانير=والنيه القشرى يبيّن رمدها[/poem]
أبا نزال ماودّك تسدد فاتورة جوالي ؟؟ 
سـ أترك لك رواية هذه القصة .. يعني عادي لو صارت الفضايح بـ جلاجل .
على طاري جلاجل
.. المصريين يقولون : بقت فضيحته بجلاجل ؟؟ ونحن السعوديين لدينا مدينة اسمها جلاجل , ولكن لاعلاقة
للمثل بمدينة جلاجل السعودية .. سبب المثل هو :
ان شخصا كان يسرق من الناس وقُبض عليه وحكم عليه القاضي بـ : أن يركب على حمار ويجلس جلوساً خلفياً .. و يلبس لبساً
أشبه بثياب المشردين .. و توضع برقبته جلاجل (أجراس ) كثيرة لترن وهو يسير بجانب البيوت
فيخرج الأهالي .
سأرويها كاملة،
[poem=font="simplified arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بعض الصداقه تنبنى بالدنانير=والبعض الآخر هالمراجل عمدها
الفرق شاسع بين رمي السنانير=والنيه القشرى يبيّن رمدها[/poem]
طبعا هذين البيتين يحكيان حال أحد الشعراء الذي تبنى فتح مطرحا يُعنى بالشعر الشعبي بالمقام الأول،
ومن المهم جدا في هذه الرواية معرفة أن أمر هذا المطرح لم يعد أدبيا كما هو مكتوب على ناصيته،
بل أنه - أي المطرح - تحوّل إلى مطرحا استغلاليا
وسبب هذه التسمية التي طغت،
هو أن ( صاحب المطرح ) وهو من الذين ينطبق عليهم الشطر الأول من البيت الأول هنا،
ذلك أنه يحوي ويقرِّب ( الدفّيعة ) منه، فهم ممن يستفاد منهم ولو لم يحضروا،
لدرجة أن عدد المقربين هناك وصل الـ ( خمسة ) بما معناه أن إيجارات المطرح وقاعة الأمسيات مدفوعة سلفا
،
أما (( ماودّك تسدد فاتورة جوالي ؟؟
)) فهذه قالها: صاحب المطرح لأحد الدفّيعة لديه، وكأنه يفرض الأمر عليه فرضا
،
وبالتالي أصبح شعاره في النهاية (( إدفع إيجاراتي أو فاتورة جوالي تكسب مودتي ))
،
وحينما تم سؤاله عن سبب هذه الطلبات المتكررة من الدفّيعة قال:
[ أنا ولد نعمة وأكبر دليل لبسي وسفرياتي ] 
هنا لابد أن نعلق عليه تلك الـ ( أجراس ).
على طاري جلاجل
يقولون إنها كانت خط سير للقوافل ،، يعني صاحبنا موكد العلم قبل لا يطلب السداد
،،
.
أبا نزال مساءاتك عطر .. وخذني على قدّ فكري ..
ويسعدلي صباحاتك أبا سعد، ويسلم الفِكر وراعيه،
.
.
.