(
تفضيل الذائقة ) و (
النقد ) وماهيّة الخلط بينهما.
كيف يرى سلطان الدوسري هذا الخلط وماهو منبعه الأساس؟
تفضيل الذائقة هو القاتل لـ النقد وربما وضع الشخص بمأزق النقد الغير مُبرر بحكم أن الناقد دخل بتفضيل ذائقته ومايعجبه
ويطربه بطريقة ٍ ما و نسي أن هناك مايسمى التجرد من الذائقة .
فجميعنا نستطيع قول : لو قال كذا وكذا بدلاً عن كذا وكذا ولكن هذه الطريقة ليست نقداً بما تعنية كلمة نقد , فلم يتعدَ الأمر سوى
رأي ذائقة بحسب تفضيلها وهذا يعتبر فرضاً على الآخرين .
وأساس هذا الخلط هو الإعتياد على مفردة و نهج معين وكذلك البُعد عن قراءة كل النهوج كـ المباشر و الرمزي و الفلسفي ... الخ
والتنويع بين المفردات و طريقة البناء و الرسم الخيالي بـ إخضاع ضروب البلاغة و المحسنات البديعية ..
في كتاباتك تقول مايلي:
((
وسلمولي على بعض خنساوات عصر العولمة .. ))،
من هن خنساوات عصر العولمة؟
هذه المقولة أخذتها أنت من كتاباتي فهي جملة تهكمية بحسب ذاك الموضوع و أعني بـ هُن
اللاتي يطرحنَ الشعر ولايعرفنَ حتى معاني مفرداتها أو صورها .. ولا لائمة عليها لأنها لم تكتبها 
..
الشوق يأتي بدموع، فكم نوعا لهذه الدموع؟
نوعان :
دموع الشوق المُبكي بـ ألم .. وهذه لمن فقد حبيبه .
دموع الشوق المُبكي بـ بسمة .. وهذه لمن ينتظر لُقيا حبيبه .
.
غيرة النساء، أمر نعتاد سماعه بين الحين والآخر، ولن يضير تكراره،
ولكن كيف هي غيرة الرجل.
الرجل لا يغار من الرجل .. وإن غار فكما قلت سلفاً هؤلاء خرفان و ليسوا رجال .
.
هناك من يقول بأن تغذية الفكر هي تغذية قراءة الأدب الأعلى من مستوى المعلوم أمره سابقا ,
ولكن هل يكتمل نصاب التوريد الفكري بهكذا وفقط .. ! .
التغذية الفكرية كما تغذية الجسم لـ يبقى على قيد الحياة , حتى التنويع في القراءة و التزود مطلب ضروري ولا غنى عنه فالفكر كما
الجسم يحتاج لأنواع فيتامينات متعددة .
فلا تبخل على فكرك ولو بقراءة كتاب عن الذرة و معادلاتها وليس الأدب فقط , ولكن ليس هناك إكتمالاً في نصاب الفكر وماإكتسبه
فالمرء يموت وهو يتعلم و يتزود .
.
الأمانة متشعبة، بيد أنها تصب في ذات الإناء النقي.
وأهمها على الإطلاق هي: (
الأمانة الفِكرية )
تأكد أن من كان أميناً فكرياً فهو سيرتقي بنفسه أولاً كـ خُلُق و يُبدع فيما يكتب ثانياً بعيداً عن التشبع من مفردات الغير .
.
درج مايسمى بـــ (
شعر التفعيلة )،
فهل هذه التفعيلة بمنظور سلطان الدوسري تقف جنبا إلى جنب مع الشعر العربي الفصيح،
وأيضا (
الشعر الحر ) هل هو الآخر يعادل ولو بجانب أو بآخر الشعر النبطي.
شعر التفعيلة أو مايسمى الحر هو نوع من أنواع الأدب ولايستطع أحداً أن يخرجه من الأدب ولكن لا أراه يقف جنباً إلى جنب مع
الشعر العمودي , ولكن كما قلت هو من أنواع الأدب وله التقدير و الإحترام .
.
أي الأزمنة يراه سلطان الدوسري هو الأكثر مجدا للشعر النبطي، بجميع جوانبه.
صدقني كل الأزمنة لو مررنا عليها لوجدنا بها من المجد و الإبداع الكثير بحسب تلك الحقبة ومايكتنفها من تجديد و تطوير , فالشعر
النبطي أو الشعبي يمر بمراحل تجديد و تطوير إلى أن تقوم الساعة .
وأرى هذا العصر غاص في المحسنات البديعية كما كان الفصيح في العصر العباسي آنذاك .،
هذا مالدي الآن أستاذي، وصباحك أنيق كما أنت،
سُعدت بك و دردشة فكرك ..
تحياتي