يا أنت
حبك علمني أن أشطب كل التواريخ من روزنامة أيامي عدا تاريخ واحد سيبقى ورقة خالدة فيها ..
يوم التقت أرواحنا .. تلك هي ساعة ميلادي .. الساعة اللتي أشرعت لي فيها أبواب قلبك ..
وأذنت لي بالدخول والسكن .. فآثرت أن أبقى حبيسة بين ضلوعك منذ تلك اللحظة ..
أسيرة أنا عشقت آسرها وغنت له أغنيات الحب والسلام ..
منذ متى والأسر يغري بالبقاء؟
لم أتعلم ذلك وأتيقن منه إلا عندما أعلنت عليك الحب ..
لأنك الوطن الوحيد الذي دخلته بلا هوية أثبت بها أنوثتي .. بعد أن أتعبتني المنافي ..
لأنك وطن الإنسانية .. لأنك سماء من الحنان .. لأن الهواء بين قلاعك أنفاساً يتلوها النقاء ..
لذا، لك سيكون ولائي وانتمائي .. ولن أغادرك إلا حينما يجف النبض في العروق..
وتموت بي إرادة الحياة ..
أحبك يا وطني ..