/
وتكتب ويصفع الحرف وجه ورقتها ..
ليسطـّر أحرفاً طالما أرّقتها ..!
فيصنع سؤال ..
بشفاه ٍ قرمزيه وعينان تتـّقدان إجفالاً من القادم..!
طفلة البوح تلتقم صدر الحلم طلباً لإشباع ..
وكيف الإشباع ولاشئ يسدّ الرمق فيه..
يخنقها الجزع وتعتصر شفاهها بامتقاع ..
تبكي فتحتضنها ألف يدٍ لسؤال ..!
شقيـّة هي والحرف أشقى ..
وتعود لتعاود لـَـثـْم الورق واستجداء الإجابات ..
فينصت الحلم ويستدرّ ثغره بحنان..
ماخلقتِ لهذا الحزن ..
والليل طويل ودامس ..
وروحكِ النبيلة بينها بضع حكايا عن مطرٍ وقزح ..
وابتسامة عيد وترنيمة أطفال بخجل ..!
تنثني بفتور وتجرّ أذيال خيباتها الكبرى ..
بخـُذلان ٍ فريد ..
لتـَقـْنـَع .. وترسل تنهيدةٍ بأجنحةٍ ملوّنة ..
وتحلـّق معها عبر الأثير..
وتطلق العنان لحرفٍ لم يكتمل لتطلب حـُضناً لايـُطال .. قبل الفـِطام ..!!
/