منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ودفعت اتعاب شتمي
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-18-2012, 10:18 PM   #1
محمد السالم
( شاعر )

الصورة الرمزية محمد السالم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 962

محمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعة

Post ودفعت اتعاب شتمي


..
..

لم يسبق لي وأن زرت هذه الدولة العربية من قبل . وحقيقة كنت مغتبطا بهذه الفرصة التي سنحت لي بزيارتها . فعادة ما تكون أسفاري المفروضة علي من جهة العمل
عادة ما تكون إلى دول أخرى غير عربية في اغلبها. حينما ابلغني مديري المباشر
منذ عشرة أيام أني سأتوجه في الربع الأول من اغسطس آب في العام 2005 م
إلى مدينة ميونخ في المانيا. وسيمنحني إجازة أسبوع قبل موعد السفر.
فقلت لنفسي لعلها فرصة أزور فيها بلدا عربيا لم تسبق لي زيارته ومن ثم أكمل رحلتي إلى ميونخ. لم يكن ثمة ما يجبرني على أن أمضي هذا الأسبوع كاملا في بلدي.
فلذلك كنت مسرورا بما حدثت نفس عنه وقررت من بعد.
لأني في الواقع أود زيارة هذه البلاد لكثرة ما سمعت عن جمالها.
اليوم هو الاثنين 25 يوليو 2005 وأنا أقدم أوراقي الثبوتية وورقة الطائرة
قبل موعد الإقلاع بساعة ونصف الساعة .
طلبت من مضيفة ترتيب المقاعد أن تمنحني مقعدًا في أحد الجوانب . وأنا يحدوني الأمل أن يبتسم لي الحظ بثلاثة مقاعد لم يتم حجزها . أكوّم بها جسدي بعد الإقلاع .
دخلت من بوابة ردهة المغادرين وتفاجأت بأعداد هائلة من البشر لا يفصلني عنهم إلا حائط من الزجاج .غادون عكس خطواتي .في خطوات متسارعة أوشك بعضهم على الركض !. ضجيج أحذيتهم يوحي للسامع بأنه في ورشة حدادة.
لاحت عن يساري لافتة توضّح بأن هُنا ردهة ركاب الدرجة الأولى.
قادني الفضول لمعرفة بماذا تختلف عن ردهة المسافرين الأخرين ؟
أعترض طريقي شابٌ لو أردت أن أتمنى لنفسي صورة فلن أزيد عليه .
حَيّاني بلباقة وأبتسامة حمدت الله أني لست أنثى .
طلب مني ورقة الصعود فأعطيتها له فأبتسهم أبتسامة دون سابقتها وقدم لي أعتذاره .
وكأنه أشار لي بلباقة أن هذه الردهة ليست لأمثالك . بعد إن سلّط نظرة فاحصة على حقيبتي التي أحملها في يدي اليسرى .
تظاهرت بأني لم أقرأ اللافتة بعد أن أحسست بغصة وتركته قائما .
توجهت إلى ردهة أمثالي وما أن وقعت عليها عيناي حتى أحسست بأنقباض .
طوابير من العمالة على بوابات الخروج ؛ وأناس يتحدثون في الهواتف بأصوات عالية .
منهم من يسحب من الحقائب ما تنؤ بحمله الجمال! ومنهم من يحتضن آلة تسجيل مزدوجة كادت أن تكون تلفازاً وأناساً تمددت على المقاعد المستطيلة وراحت في سبات عميق .فلم يعد لسواهم -مفحص قطاة- . وأطفال أحالوا أحد أبواب الزجاج المتحركة إلى لعبة شدّ الحبل . والضجيج يذكرني بباعة سوق السمك .
تجولت بصعوبة وتفحصت العديد من الوجوه وتسمّعت للعديد من اللغات
أجريت بعض الأتصالات بعد اطلاعي على التعليمات التي في ظهر الورقة بأنه يجب على كل المسافرين أغلاق هواتفهم الخلوية أثناء الرحلة حرصا على سلامة الرحلة . وتذكّرت في أحد الرحلات من مطار امستردام أنهم عرضوا علينا امكانية الأتصال بمبلغ لم أعد أتذكره لمن أراد ذلك . هل كان الطيران الهولندي يخاطر بنا في سبيل الفائدة التي قد تجعل منه ومنا عهن في مهب الريح ؟!
يتبع ...

 

التوقيع

حسابي في تويتر
http://twitter.com/#!/Alsalem15

محمد السالم غير متصل   رد مع اقتباس