أمي ..
غيمة في فضاء حياتي ..
كلما أجدب فرحي رفعت يدها إلى السماء لتمطر غيث سعادة بحقول أيامي ...
ليثمر عمري كربيع ضم بين ثناياه الكثير من الورد والزهر المعطر بصوتها الممزوج بالحياة والهدوء ..!
أمي ...
نهرٌ لا يعكره شيء ...
في أعماقها عذب الدعاء وعلى ضفاف قلبها ورد الوفاء ..
ما زالت حتى الآن تمنح وجهي الشاحب لون الابتسامة حتى وهي على سرير مرضها ..!
أمي ...
رقمٌ صعب بين أرقام النساء ..
لأنها بكل بساطة هندسة ربانية داخل هيكل أيامي ..
أمي ..
لون البياض بين عتمة ألواني ...
صوت النجاة بمعارك الضجيج بين أوراقي ..!
أمي ..
جنتي في الدنيا ..
منحني الله دخولها ..
ولن أخرج منها إلا بخروج الروح من جسدي ..!