وتـقــول عــــن حـبـهــا تــــوب
لاتزود في القلب احراجه
إستهلالية للنص مفاجئة وغير متوقعة وبدون مقدمات فمن هذه التي تقول ؟ وما سبب هذا القول ؟
وتـقــول عــــن حـبـهــا تــــوب
الواو هنا حرف عطف سبقها كلام ولكن ذلك الكلام لم يزعج شاعرنا بالقدر الذي سببه ما تلاها من كلام إذا كان وقعه أشد وأنكى على قلبه من أي كلام آخر من عتب وما شابه
فمن يلومه أن يردد مراراً :
وتـقــول عــــن حـبـهــا تــــوب
فما أتى بعد هذا الإستهلال من أوصاف الكمال لذلك المحبوب كان مبرراً لا يقبل أنصاف الحلول
ولهذا قال في الختام مكرراُ ما بدأ به من الإنزعاج
وتـقــول عــــن حـبـهــا تــــوب
ثم قال :
يـاشـيـن نـصـحــك وهــراجــه
رافضاً مبدأ النصح في هذا الموضع بل اعتبره كالسم القاتل كما دل على ذلك عنوان النص
والحديث يطول
شقران لقلبك 