خلّ الحكي و امشي معي نقطع البيـد
يمكن نلاقي في فضـا البيـد راحـه
الله مـن طـول العنـا و التناهيـد
و الله مـن ليـلٍ تأخـر صبـاحـه
ضجّ الرصاص و مَلّ سجن البواريد
متى على الباغين نطلـق سراحـه
نفس المواقف و الحكي نفسه انعيـد
عزّي لمن صار الحكي هو سلاحـه
شعبٍ جهل بالحرب رميٍ و تسديـد
يسْهل على المستعمريـن اجتياحـه
نـزداد ميـلٍ للكسـل و المقاعيـد
و عدونـا يـزداد ظلـم و وقاحـه
باسم (السلام) يذلنا كيف مـا يريـد
و باسم (العداله) صار يركز رماحـه
جَدّد طمعه بـ(سوريا) دانـة الغيـد
و صارت تحوف حدودها من رياحه
دايم كـذا فـي أول الأمـر تهديـد
ثمٍ علـى البلـدان يبسـط جناحـه
نبكي قهر أو نِتْبـع النـوح تنهيـد
في هالمواقـف مـا تفيـد النياحـه
عطني رصاص و قلب ثابت ولا يحيد
حقي أرد النـذل و أكبـح جماحـه
لا بـد ناقـف للعـدو كالجلامـيـد
نضرب على الهامه و نثخن جراحـه
لجل العَدِل صوت المدافـع زغاريـد
و السجن لجل عيون الأسلام واحـه
إمـا كـذا و إلا لفتنـا المواعـيـد
و أضحـت بلدنـا للعـدا مستباحـه
وشي حياة الحرّ لا صار لـه سِيـد
كافر سلب أرضـه بحجـة صلاحـه
.
.
.
امشي معي يا ضايق الصـدر للبيـد
يمكن نلاقي في فضـا البيـد راحه
و امشي نشيّد مجدنا اليـوم تشييـد
خلـي بقلبـك للتحـدي مسـاحـه
عسى تـزول همومنـا و التناهيـد
و عسى طويل الليل يقبـل صباحـه
الشاعره
ريوف الشمري