إلى رياحين وجوده
وتفاصيل غيابه
وتشبثه في أعماقنا
وصدق انتماء نبضه لي
إلى أخي ،،
غدوتَ بعيداً
ومس فؤادي لذاك ، السقام
وأغدقني بعد نبضك
بين أزقة همٍ
وأورثني دمعة و الحنين التزام
رويدك يا دفء روحي
أراكَ ابتعدتَ
وخلفتَ
بي ألماً
ونسجتَ رداءً من الشوق
دثرتني فيه
حين أصاب اللقاء انفصام
أنا خائف
من غيابك عني
ويملؤني ريح هذا الرحيل ببعدك
ما كل هذا التجني
وما كنه هذا الخصام
غيابك كان نسيجاً من البؤس
كان سقاءً من اليأس
ذاكرة كلما خطتها مزقتها
سجون الظلام
آهٍ يا ليت أنك حقا هنا
كلما اشتقت حضنكَ
آمنتُ أني إليك
وأنت انتماء إليّ
ولا أبتغي أحد غير هذا الوئام
أعد كل ما قد غفى
حين غيبك الشوق
والتف بي / وجع البعد
منذ تنبهت أني وحيد
ومزقني بعد بعدك
هذا الهيام
يا مساء وجودك
بل مساء الغياب الذي أعلن البعد
ثم استبد بنبضي
وآذنني بانهيارٍ
وحملني بالتوجع
بل أفقد القلب مني السلام
أيا أول الماكثين هنا
آخر العائدين من البعد
أعظم دفء
تضج به نشوة الإبتسام
وماذا سأصنع
إن جئت أسأل عنك المساءات
والحزن يملؤني
والمشاعر تائهة في الزحام
منذ غبت
وكل مساء ببعدك
كان يمثل يا مجتبى ألف عام
لست تدري
لماذا اصطفيتك لي
لأن حنينك
يا صدق ما بيننا لا ينام
أنا يا حبيبي ربيع
أحاط به السقم
فاساقطت كل أفراحه
ثم أوشك أن يرتديه الحطام
أعيذك من كل هذا الغياب
إذا اجتاز دمعي
حنيني إليك
وجئت أفتش عنك
ومات على
شفتيّ الكلام
حُسَيْن