جاءت برجليها بدون تردد
من بعد ألف تمنّعٍ وتعنّدِ
ولو استطاعت ان تسير على*
العيون لكان اسرع خطوة للموعدِ
جاءت بكل جنونها وشموخها
لتقبل القدمين كالعبد الردي
ذكرتها بزمانها من نظرة
وبكل ذاك الكبرياء المعتدي
فهوت على أعتاب كبرك ذرة
*وتبددت كرماد نار الموقدِ
صرخت احبك لاتذرني مهجة
لحريقها المعتوه في دنيا الغدِ
باعتك بالفلسين يوم ثرائها
وتصدقت بهما بغير تنهّدِ
وأتت تجر ذيول خيبتها وكم
كانت تجر ثيابها بالسؤددِ