طغى الحنين لـ[ نـجـد ] على حب البحر،
وماهذا التفوق في مستوى العشق إلا حالا تعايشت بهِ،
بلى ( بهِ ) وليس ( معه )، فحالة المفردتين تختلف كليا - لن أسهب في ماهيّتهما - فمن عشِق أرضا سيفقه المغزى،
ومانفع الحرف ومامداه، فهو وإن تعدى لواقع آخر لن يعدو كونه حبر على ناصية ورق، والورق ذكرى، تأنس له بعد حين،
أدميرال، لم يعد هذا اللقب يناسب حالتي الآن، وإن كنت أعتز به كثيرا ومازلت، بيد أن رمال نجد تستهوي روحي إليها،
أقصوصة بحرية كتبت منها الجزء الأول في نجد، والآخر قرب البحر، وخالقي أن جزء نجد منها أعمق بحرا من جزء جدة،
وما هذه الأرتولات البالية الصدى من حنين لن تصل أصداء مداه إلى نجد أجدى مع أنّات لم أفقه لها وصفا،