اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمينة

دخلوا بنا مع خيارين اثنين بوطنٍ تريدون ام بلا وطن..إما حرباً أو استسلام إما حدّا أو بلا حدْ ومن إختارَ الثاني ماتْ في لحظتها والذي اختار الاول كانت الصدمة حليفته منذ ذاك الوقت والى الآن..في الماضي الخلل كان في الاسلحة والآن الخلل في الأرواح..
حيفا ما عادت حيفا الملامحُ تغيرت التضاريس كذلك والألسنُ تداخلت في بعضها حتى ما عاد احد يفهم احد!
قنوات الاعلام تنهش بـ لحمِ الحقيقة..فما يُذاع في القناة الاولى لا يُذاع في الثانية لـ يزداد ايقاعُ التيه درجة وتُصم آذان الضمير درجتين..
غزّة تُغتصبُ في كل يوم الف مرة ومرة وتُنجبَ تشردا وفقرا واعياءا وصرخات مظلومة والمعابر منذ سنة يُفاوضون فيها ويُفاوضون معها بأرواح مُكممة منعوا عنها الضوء والماء والحياة منعوا عنها حتى حقها في المحاولة والقدرة على السير والحُلم..حتى باتَ الموت رحمة والنوم رحمة والدمعُ رحمة والحياة لعنة تمنعُ عنهم لذّة الهروبْ والوطنُ أيضا بات غضبٌ من الله حلّ عليهم مُذ وُلدوا وتنفسوا الرصاصَ والحربَ والدخان !
نحنُ في مجتمعٍ لا يُحب المُجادلين ولا يحبُ رائحة الأحلام المُتسربة من الأعماقِ المشروخة..نحنُ في دولة تُحبُ لنا الأمان ما دُمنا آمنين لها بهامات خاضعة الى الارضِ شاخصة الى ذراتِ التراب ما عرفوا بأن ما في الارضِ أعمقُ مما في السماء وبأن الأعناقُ المحدودبة أكثرُ تمردا من غيرها !
غالبية من يُناقشون السياسة يجهلونها وغالبية من يعرفون السياسة لا يستطيعون الكلامْ !
نحنُ في مجتمعٍ لا يفقه في الصوتِ كثيرا بقدرِ ما يفقه بالحركة ويحتاجُها..مستوى فهمه للكلمات المنمقة تماما كمستوى فهم جدتي حينَ أُحاول أن أشرحَ لها مُعادلة فيزيائية..لن تفهمها الا اذا طبقتها فعلا ورأتها حقيقة وأحسّتها بالفعل..كما أن رائحة الطعامِ لا تُشبع !
استيقظ الجميعُ فوجدوا بأن أرضهم ما عادت وطنهم هُم وكُل منهم في ضفة وقطعة من لحمه في ضفة أُخرى بهوية أُخرى وملامحَ أُخرى يملاُ جيوبهم صرير مفاتيحَ لا تصلحُ للإستعمالِ إلا في دفاترِ التاريخ الشريفة وندبة عميقة تذوب بها مصائرهم بالفراغِ السياسي والخُطواتِ المتزعزعة والكرامة المسلوبة وأحلام مساءهم الجميل..
قال برنارد شو..
"ليسَ عليكَ أن ترى اشياء تحدث وتقول لماذا..لكن احلم بأشياء لم تحدث بعد وقل لما لا "
اذا..لما لا يعود لنا وطن ؟!
|
أنا أفخر أن بيننا كاتبة ٌ مثلك ِ يا ياسمينه ...
ياأهلاً بك ِ مدد وبلا عدد !
*
ــــ
*
بالنسبة لمقالك ِ فالمشكلة لاتكمن إلا في قادة فلسطين , فلسطين أحتلّها أهلها أكثر من الإحتلال اليهودي ياياسمينة
فتح وحماس يتركان العدو ليتعادى مع بعضهما !
أسألك ِ بالله إن كنت أضرب أخي أمام الملأ فماذا أنتظر من الغريب ؟
إن كنت أنظر للمرآه وأشتم نفسي فماذا أنتظر من الناس ؟
إن كنت أقطع في لحمي ليلاً ونهاراً وأرميه في الصحراء فهل أنتظر رحمة الذئب وأنا لم أرحم نفسي ؟
قام خادم الحرمين الشريفين ببادرة عظيمة , أحضر قادة حماس وفتح ليتعاهدا في المسجد الحرام وتعاهدا , وفي الأسبوع المقبل سال الدم بينهما !
بربك إن كانوا قادة فلسطين يقطّعون في لحم فلسطين الطاهرة ليلاً ونهاراً كيف تحرّر فلسطين !
*
ـــ
*
أشكرك ِ كثيراً