[موضي]

إلى طالباتي في الصفّ السادس والأن صرنّ في أولى المرحلة المتوسطة :
كنت معكنّ ثنائيًا جميلا جدًا ، ولم يكن صغر سنكنّ عائقا أمام سنّي البعيد من التغلغل والاندماج معكنّ ، جئت وأنتن في أكبر حالات الضجر من العربية وانتهيت أن صارت أحب المواد لكنّ ، كان حبكنّ العظيم جدًأ لي هو الثمن الكبير الذي لم أتسلمه مذ أمدٍ قديم وعليه وجدت ذاتي التي درست في كبد الحياة !.
لازلت ياصغيراتي أتذكر نظراتكن وفرحتكنّ ونحن في الفناء الداخلي للمدرسة أثناء تسليم الشهادات كنت أخر من سلمكنّ هداياه جئت من بعيد مسرعة وكأني أكفر خطأ تأخري رأيت الفرحة تبزغ نهارًا من أعينكن وكالعادة أنسى نفسي معكن وأخذت الأحاديث منّا مكانا كبيرا يتوسطها الشكر ولامتنان وتنتهي بالأمل أن أعود لهن هذا العام .
وبعد كل هذا ياصغيراتي أقول : أسف خيّبت أملكنّ وأملي ولن أكون من تُشرف على تدريسكنّ وصعدت مع صغيراتي الأخريات "للثاني متوسط" وصغيراتي هؤلاء لهنّ مساحة توازي مساحتكنّ ، صعدت معهنّ واحترمت المعلمة الأقدم منّي وكنت قلت : أنا عندي استعداد أمسك أول وثاني متوسط المطور ، فقالت : لأ عادي أنا أمسك بس أبغى أول ، قلت : تمّ .
كانت أمنيتي الصغيرة أن أشرف على الاثنين منكما ولكن ! فعلا أنا أسف .

::