مدخل ..
حين يلملمُ العمر باقاتهِ الذابلة ، وتخلو الأعيادِ من أناشيد الفرح فيعجزُ عن إرتداء أثوابه ..
لا نملكُ حينها إلا الاعتذار للعيد لانكسار الروح ..
يمه عيد ..
الليلة عيد!
وكل ما فيني حزين ..
رحت أدور عند كل البايعين ..
يمكن الفرحة تباع ..
ويمكن اللهفة تباع ..
وأشتري بعض الحنين ..
يمه برد ..
الوحدة برد!
وما حضن هذا الجسد إلا الغياب ..
وحلم يفتح للسراب ..
وينغلق جمر وأنين
كل ما صحَّى الفجر ..
أحداق روحي من سبات
قمت أطالع صورتي ..
ف مرايتي
وأغْسِلْ عيوني بالشتات
ويمه بعدك تسألين ..
وينها عيوني تغيب ..
ووين أحلامي تبات؟
يمه قولي للسنين ..
ابطي لا بْسرعة تجين
يمه اخذي كحل عيني ..
واستريني ..
واستري بعض المشيب
واتركيني الليلة وحدي
أشعل ضلوعي شموع ..
وأحتفل بالحزن وحدي ..
كان ثوب ..
وكنت أمني النفس مرة ألبسه ..
كان حلم ..
وكان ودي أحلمه ..
أوّل الخطوة على شارع وحيد ..
وآخر الخطوة تنادي للبعيد ..
ولا جديد ..
إلا الجراح ..
وقلب نازف للصباح ..
وعين ما تعرف تنام ..
وهمس من خوف وظلام
ولا جديد ..
إلا الرياح ..
ادثّر أحلام السنين
مخرج ..
كل عيد وأمنياتكم طاقاتٌ مقتوحة نحو السماوات ..