- اليوم فقطْ ضحكتُ حتى سالتْ أدمُعي ,
وفي الحقيقة بكيتُ حتى بُت أضحكُ علىَ نفسي ,
غيابُك عني .. جنونْ لايتقبلهُ عقلِي الناضجْ ..
ونضجٌ لمْ يعتدْ عليهِ قلبي المجنُون !
كلْ الأمُور منْ حولِي مُخيفة ,
حكَاياهُم
/ نوافذْ الحَنين المشرّعة
/ صريرُ الأبواب خلفْ الراحِلون
/ جَليد مشَاعر منْ حولِي ..
جميعهَا باتتْ توصلُني إلىَ النقطة التي أتحَاشاها مُنذ أنْ عرفتكْ .. "
نُقطة إحتيَاجي إليكْ " !
أخافُ كثيراً منْ رحيلكْ ..
أخافُ مِن بقَائي وحيدةً دونكْ ..
أخافُ أنْ ألتهِم فِي كُل يومٍ
رغيفُ الحزنِ حتىَ يمّتلئ بهِ قلبيِ ,
أخافُ أنْ أموتَ دونَ أنْ تعلمْ انت بذلكْ ,
أترىَ سخافةَ مَا أكتُب !
أخاف أنْ أرحلْ دونَ أنْ تعلمْ .. وأنتَ منْ رحلتَ بعلميِ .. !!
وَكأنكْ طوَال فترةْ بقائِك معيِ كُنت تملئُ سكَاكينكْ
بـِ سُم إعتيادِي عَليك وَتغرسُها فِي قلّبي ليقتُلنِي الحنِينُ بـ بُطئْ !
كمّ أتمنىَ لوْ يضعْ القَانون عِقاباً لكلِ منْ يفكرُ بالغيَاب .. لنأخذَ بحقِ أيدينَا التي سَقطت وَنحنُ نلوحْ بهَا لكلِ منْ ودّعْ
يـَا أنتَ الذي لاَ يعلم مَا في قلّبي لكَ الاّ الله ..
لمـَا تحرمُني منكَ
وأنـَا أحقُ الناسِ بكْ !!
انـَا أُمكَ التي أنجبتكَ بإحسَاسها ,
انـَا موطِنكَ الذي أسكنُك فِي أدفَى أجزائِه ,
انـَا طفلتُك التي كبُرت فِي أحضَانك ,
انـَا كتابُك الذي ضمّ كلَ تفاصيلُك ..
بكيتُ لأجلِك كثيراً .. ضِقتُ منْ أجلكَ أكثرّ .. وسعِدةُ لكَ في أجملْ أوقَاتكْ وإنْ كَان في الأمرِ شقَائي ,
وكَأنني كُنت لكَ "
حَقيبة سفرٍ مزاجيةٌ " تُسافرُ معكَ بإنعكاساتِ أجوائِك أينمَا رحلتْ !
أصبحتَ جزءً منّي .. ودُون أنْ أعلمْ سلبتنِي جُزئي الأخرّ بـ بُطئ حتَى أصبحتُ "
كاملةً " لكْ
وَرغمَ كُل ذَلك لمْ أُحاولْ يوماً كسرَ قضبَان حِصاركْ والهرُوب بعيداً عنْ مدَاك ,
انتَ نبضِي الذي لنْ أستَطيع العيشَ دونِه .. انتَ أوكسجينٌ لاَ أستطيعُ التنفسَ الا بهْ !
وجُودك هوَ مَا يجعلُني علىَ قيدْ الحيَاة .. وإنْ حاولتُ الهروبَ منكْ فلنْ يكُن موطِني الجَديد الاّ
أنتْ ,!
كتبت ولم ترسل لك , فـي :
21 - 10 - 2010
04:11 ص