بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.،
.،
الفاضلة / مجدولينا
حيَّاكِ الله
طرحٌ وجلَّب طيبٌ مُثمر بإذن الله تعالى .
.،
.،
دار حديث ذات مره مع إحدى السيدات الكريمات وهي أمٌ لخمس فتيات صغيرات أكبرهن في المرحلة الثانوية كان الحديث بخصوص الحاسوب ومدى
احتياج ابنتها التي تدرس في المرحلة الثانوية إليه بخصوص دروسها الشاهد مِنْ الموقف : أنها أطرقت برأسها ولم ترفع عينها مِنْ على الأرض _
لأنها تعلم أني أملك حاسوب وأعرف طريق كُتلة الأسلاك !_ وهي تقول: والدها لا يُريد أن تكون ابنته مِنْ البنات الاتي يملكن حاسوب ويعرفن طريق
كُتلة الأسلاك* .
كان ذلك موقف وسأتحدث الآن بشكل أوسع ربما أستطيع أن أحتوي جوانب طرحكِ فأقول وبالله التوفيق:
ما الحاسب إلا وسيلة منْ وسائل التواصل مع بني البشر هو باب يُفتح على الشارع مِثل باب البيت وكما أن للخروج مِنْ البيت آداب يجب أن تلتزم بها المرأة
والفتاة أو يُفترض هذا أيضا الخروج لِكُتلة الأسلاك يُلزم التأدب بتلك الآداب عند الخروج إليها لكن كواقع وحقيقة وقفنا عليها لا أرى عند _ بعض _ النفوس
التزام بتلك الآداب وهذا ما يجعلنا نقف ونستدرك عند السماح لإحدى فتياتنا وحتى فتياننا بالخروج إليها والتواجد / التعايش مع نفوسها فحتى إن وثق الفرد
مِنْا في فتاته أو فتاه لأنه يعلم بنفسه ويعلم بخوفه مِنْ ربه لا الناس فهل سيثق بالنفوس المتواجدة فيها !؟ وهُنا مربط ( الموقف مِنْ كُتلة الأسلاك ) .
ربما لتقريب الصورة أجدها مثل وظيفة التمريض ( المُمرضة ) الكثير لا يستطيع التفكير مُجرد التفكير في دخول فتاته أو إحدى محارمه إلى هذا المجال
هو هُنا ليس فاقد الثقة في فتاته ومحارمه لكنه فرد مؤمن يتعامل مع مُجريات حياته وفق ما يفهمه مِنْ أمور دينه لذا لا يحب أن تعمل زوجته أخته ابنته
في مكان واحد مع الرجال وهي التي يأمرها الله بالحجاب والستر وخفض الصوت وعدم التبرج وابدأ الزينة والقرار في البيت فهو أحفظ وأولى إن لم يكن
لخروجها حاجة وإن كانت فيه حاجة فلا يعني هذا أن تتخطى أوامر ربها . والواقع أو الذي تفرضه علينا المواقف أن هُناك تجاوزات تتفاوت لكنها تجاوزات
تقع عليها أعين النفوس المؤمنة فمثلا في كُتلة الأسلاك نرى التجاوزات والتي انتشرت كانتشار النار في الهشيم عينة بسيطة قول: العزيز/العزيزة خلال
الردود والتعاملات ومع حفظ النوايا إلا أنها ليست طريقة للتخاطب بين النفوس هذا غير أن التجول فيها يورد للكثير نافذة تُفتح وبها ما بها مِنْ عناوين
وصور وروابط موسيقية وغيرها الكثير مِنْ المسالك والمنطوقات التي تُعشش فيها وكون فتاتنا أو فتانا ذو ثقة هذا لا يعني أنه يملك الحصانة التامة فالفرد
مِنْا يظل إنسان يحتاج دوما للاحتواء والرعاية والحفظ هذا غير تأثير شياطين الأنس والجن وما لهم مِنْ طرق وأساليب فكما قُلت في بداية الحديث للخروج
مِنْ البيت آداب ومثلة كُتلة الأسلاك لذا مِنْ الطبيعي بل الفطري أن يرفض ولي الأمر خروج فتاته لِكُتلة الأسلاك أو التعاملات فيها ومعها ولا أظن أن في
هذا خطب يقع فما نحن إلا نفوس تتقي خالقها وتخافه و ( تمشي ) على : " دَعْ مَا يرِيْبُكَ إِلَى مَا لاَيَرِيْبُكَ ".
في نهاية الحديث لا بد مِنْ القول: أن الحاسوب ومعرفة طريق كُتلة الأسلاك والتعامل معها مثلها مثل الخروج مِنْ البيت ولها ذات
الآداب ومِنها معرفة ولي الأمر ومُتابعته ومُشاورته وجعله في الصورة دوما.
.،
.،
* كُتلة الأسلاك: مُصطلح أقصد بهِ الشبكة العنكبوتية .
.،
.،
الفاضلة / مجدولينا
جزاكِ الله خيرا.
.،
.،
هدانا الله لما فيه خيرنا وصلاح أمرنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته