لا أعلم إن كان الهروب إلى النوم هو وسيلة الجبناء..ولكن بت أراه منجاة لي.
ولم أكن مخيرة فيه بقدر ما أنا مجبرة عليه..لم أسهر البارح ويشهد علي ذاك الليل الذي بات
وحيدا من دوني في ظلمة غرفتي..لم أشاركه الذكريات..ولم أكترث لخوفه ..وحقاً لم أفكر كيف
ستنقضي ساعاته الطوال وهو ينظر لي دون حراك..المهم عندي أن أنام وأنا أضع يدي تحت
وسادتي أتفقد أحلامي المخبأة تحتها..وأنا أدرك أن عند الصباح لا شيء تحت وسادتي مع بزوغ
الفجر تُسرق مني..وتمحوها الشمس من ذاكرتي..ومع هذا لم أيأس أضع أحلامي ليلا ويسرقها
الفجر وأنا بكامل رضاي وقناعتي..فـ ليس هناك أسهل من الأحلام شبيهة الضباب هي، له
جماله ولكن لا يلمس.. أنام وأحلامي في قبضة يدي..وأصحو وهي تنساب من بين
أناملي مع شعاع الشمس..وسـ تعود حتماً ستعود