ما زلتُ أتمسك بعنادي الراشد اُود لو اعلم أين ترسو أنفاسكَ كل فجر ؟
أما زلتَ تستيقظَ باكرا ؟ لتصلي الفجرَ وتشرب قهوتكَ على تلكَ الشرفة العالية ونسائم الصباح تداعب أفكاركَ الراحلة إلي بكامل نضوجها .
وتفكر بأحوال المدينة الأسيرة التي تقطن فيها. هذهِ المدينة التي لم تهرم معك بل بقيت صبية يانعة ناضرة . صامدة ومجاهدة
يا من رافقتَ إلهامي من مهدهِ وكانت أناملكَ تصقل كل حرف بطريقتكَ .وتبتسم حين تنتهي من طباعة الخاطرة وتاخذ بتاملها طويلا
وتأتيني في اليوم التالي ملئ بالحب والغبطة . وفي طريقكَ تقطف لي من حديقتكَ او من اقرب حديقة تمر بها وردة جورية او بعض وردات
لتصلني مع مطبوعاتكَ التي هي خواطر فكري وقلبي في ذلكَ الوقت .
وجميع السبل إليكَ لم تعد ممكنة .كم كانَ الاختيار قاسيا وصعبا . اتقبل أمر الصمت الذي كلما حاولَ أثبات وجودهِ يتجمل بالنفيس .