أحياناً وحال عدم إستطاعة لمسايرة الواقع أيَّاً كان ،أهرب إلى القراءة
لأنها فعلا تُخرجني من شعوري الغاضب أو الحزين أو المكسور ربما
لذلك لاتبرحني النشوة حين أخرج من المكتبة محملة بما لاأستطيع حمله
وَحدي من الكتب ،وأومئ مُبتسمة وألفُ ألم خلفَ كتفي وأنا بثِقة مغرورة
أتجاهل ،أقول أني أهرب إلى القراءة لأنها فعلاً ملاذٌ آمِن ،حتى من ضجري من
عودة المدرسة.
حقيقة ..الحديث المُباشر لايُجدي نفعا دائماً كما لو أننا وضعنا مانود قوله على جناح طائر
فجنح به حيث المفترض لهم سماعه،قراءته ،الإقتناع به،لذلك نكتبه بقلم رصاص حادّ
جداً ،أسفلَ الصفحات ،وفي الصفحة البيضاء الأولى والأخيرة أيضاً..وقد تُبدي المعاونة ورقة
ضالَّة من دفتر صغير وُضعت لحفظ مكان آخر قراءة.