دخلتُ هذه الصفحة على أمل أن أخط لكَ
السبعة أبواب أغلقتُ والاسوار إرتفعت أكثر وأكثر
والحصار يفرض عقابهُ ثائرا مني كأني قتلتُ أباهُ
كأني لم التقي البعد وأعوانهُ مرارا وتكرارا
وعاد يصافحني بحرارة ونفسي له زاجرة
يا لكَ من شيطان يرتدي جبة الشوق والعناق ويقبل بلا فم طاهر
فالراعي حين حل المغيب اخذ قطيعهُ وهرول الى الضيعة التي ستغرق بعد قليل بالظلام
وترك خلفهُ ناي يرتجف حزنا بعدما طربت لهُ شقائق النعمان البيضاء وأخبرت شقيقاتها
عن لحن حبيب يملآ الوادي والمرج كل صباح .
... ...
..
..
..
لا لومة على انسان ترك الناي بلا راحة دافئة وفم عاشق بلا قُبل
سيملآ معدتهُ بحساء وبعض الفتات وينام بين صغارهِ
وهل علم الراعي أن الناي بقى على إخلاصهِ
ينتظر الفجر حتى يعانقهُ بلا خجل ...
..
..؟
؟