الودق صاحب الفكر المتقد/ د.باسم القاسم
كما نعلم أن المتلقي هو شريك رئيس في النص ، ويجب على الشاعر الواع أن لا يهمله كمنتج للنص ومتلقي في ذات الوقت ،ويعود غموض النص ووضحة قاسما مشترك بينهما ، فلا يتعالى الشاعر على المتلقي ويقع في فخ الغموض والرمزية المقيتة، مغلقا جميع النوافذ التي يرى أن المتلقي له حق الدخول في فضاءات النص ومداراته ، ولا يقع في التقريرية المملة التي تربك النص أكثر من أن تركبه ، إذ أن حدود الرؤية والرؤيا نقطة التماس بينهما ، فالنص الذي يجعل المتلقي يعيد تحريك حواسه ويشحذ فكره ، ويشحن وجدانه ، من خلال تلك الصور الشعرية التي تتكامل في أبعادها وألونها مازجا فيها الحسي بالنفسي والداخلي بالخارجي متضمنة المعنى واللون والصوت والحركة والزمان والمكان، سنجدنا أمام شاعر يحرك المشاعر ويحرث الفكر ويورث الإبداع ..
شكرا لك وللعطاء الذي يسكنك ..
تقديري .