لو أن المشاعر تُقاس بالحجم والوفرة لما كتبنا حرفاً واحداً،استقلالاً
احتقارا و.. فكرة مخلوعة الكتف
لتصنع تصوُّراً عن شخصٍ ما تسأل عن مستجداته ،ربما ذلك مايُبرِّر فضول الناس فيما لايعنيهم، هو تبرير على أي حال.
أُمي _ أي تعبير يأتي جنباً إلى جنب مع حروفك الثلاث تعبٌ بلاقيمة،
في كُل الأحوال أنتي تكفين.
_كالملح أنتِ .
أُمي _أظن أني لا أحتاج إلى أن أخبرك أن كل حديثك صحيح
لأني كماالتعبير عنك في كل حالاتي بلا قيمة ،
تعلمين كثيراً ما أتجنب الحديث حول نتيحة غلطة قُلتيلي عن ناتجها مُسبقاً لأن ذلك يعني إعلان خسارة مُحتمة منذ البدء ،وكلنا نعلم أن من يخوض معركة محسومة النهاية سلفاً أحمق،
لايعني ذلك إقراراً بالحمق تعلمين، بيد أني أرسمني في سماء
الكون لأكون قمراً كأنتِ، ويردُّ صدى صوتي قولٌ مفاده:
أنه لايجتمع في سماءٍ قمرين لأُجيب :
لأمي سماءها ولي سماءي.
أُمي _فادحُ الوقع يغرز أنيابه وأنا أتجاهل لإيمانٍ عميق بتغيُّر النتائج حتى لو في آخر لحظة.
أُمي_ يُكتفى بقول أمي حين يتزاحم الحديث أو يتضاءَل...