مسّاء الزّهَر لقلُوبكمْ
مِن الأرشِيف 
ليِه يَعني
لا بَغيتْ أمرّ بابَك ،
اعتَذرتْ !
ودَّي أتطمَّن عَليكْ ،
وأجَبرْه هالخَاطَر الليّ
انكَسر مَا بينْ ايِديك . .
لي مَتى وأنتَ تغيبْ ؟
وأنتَ تَدريِ
أنَّه غِيابَك لهَيبْ . .
يَعني معقُولة أهَونْ . . ؟!
بهالَبساطَة . . !؟
ما شعَرتْ بيَومْ قلَبكْ
كانْ يبْكيِ . . ؟
حتَّى ما هزّك حَنينْي
وقمتْ من نُومَك تَبينيِ . . ؟
ما بكَى شعْركَ عليّ . . ؟
شمْس صَبحك . . ؟
شمْعَتك . . ؟
عطَرك الليّ اهَديته لَك . . ؟
ما صَاحتْ أشْيائَك تَبينيِ . . ؟
أنا أدريّ . .
شيّ واحَد في حَياتَك ،
مَن رحَيليِ مَات دوُني . .
ذَبلتْ عَيونَك حَبيبيِ . .
شوُفهَا الأهدَابْ طاحَتْ . .
رمشْ رَمشْ . . .
ودَّها تركَض تَجينيِ ،
كنتَ أنَا وحْدَي القَتيلة . .
وجتْ عِينَك
تشْهَد الحَينْ بدَفانيِ . . !
لا تبَّكيها دخَيلكْ . .
تذْكر أنتَ كيف دمْعَك
كانْ يَزلزَل لي كَيانيِ . . ؟
لا تبكّيها عَيونَك . .
هَذي عشْقَي . .
مَوطَن الحَب القَديمْ . .
ومَوطَن الجَرح الألَيمْ !
لا تبَّكيِها حَبيبيِ . .
يَكفي غدَركْ
طفّى كلّ النّور فيِها . . !
والله غَريبَة . .
عينْكَ الليّ احزَنتْ من حَالتي
وصَارتْ كئيبَة !!
وهَذا قلبَك . .
صَار ينْكَرنيِ حَبيبَة . . !
لا تبكِّيها حَبيبيِ . .
يكْفَي خْذلانَك لعَينيِ , ,
وهَذي عيُونَك أبيهَا
تشْهَد لحبَّي القَديمْ ، !
لكلّ مَن مرّ مِن هُنا . . حَدائقُ كَرزْ !
أحلام الحمادي / المُوج ،
