المُتَسَوّلون َ بِاسم الصّدَاقَة كُثُر ، وعلى كَثْرَتِهم إلاّ أننا لانَكْتَشِفُهم إلا بَعْد أنْ نُعْطِيَهم الكَثِيْر مِن الوَقْت والشّعُور والنّفْع!
أمّا النّفْع فَانت تَقَدم مَعْدنك وتُثْبِت حَقِيْقة ً مَلْموسَةً لمَفْهُومك للصّداقة ، ولكن فِيْمَا يَتَعلّق في الوَقْت والشّعُور فَأنْت تَنْدم عليْهِمَا كثِيْرَا ً!، ذلِك لأنّ النّفْع مِن السّهْل تَعْويضُه ، وأمّا الشّعُور ُ والوَقت ، فلاعَودة لَهُما ولايُعَوّضان أبَدا ً!
أقُول هَذا وأنَا أؤمن ُ بِأنّ مَفْهُومهم للصّداقة يَنْطِلق تحتَ مبْدَأ: الحاجَة تُبَرّر ُ الصّداقة!
وفِي النّهايَة أتَسَاءل:
هل يَجِد ُ أحَد ٌ مِنْهُم فِي نَفْسِه مَايَسْتَحِق على أنْ يُطْلَق عليْه: صَدِيْق!