...

من لحظات تلك الغيبة والوقت بعيني يحتضر وتتقارب الأزمنة بعيني ولم أعين بأن دقائقي وثواني توقفت بعيني وأني ظننت أن لاوقت لدي ولا شي يشير الى حياة حولي
تراقب عيني عقارب الساعة لا الوقت يمر ولا عقارب ساعتي تحركت قيدني وقتي بك وبعالمك أكاد لا أبصر سوى تلك العقارب التي أصيبت بداء الجمود .
ولا أبصرك دائماً على أمل أن يتجلي لي طيفك ولو صُدفه كُل من حولي يتحدثون ويتغنون ووحدي معلقة نظري على عقارب ساعتي وساعة رحيلك تقارب الزمان حولي انتهى الخريف وأقبل الشتاء
وكل الأرصفة تتحدث عن أُناس رحلوا وأقبل غيرهم وحدي أنا من عجزت عيناها عن مغادرة تلك العقارب الصماء وتاريخك بعدما علقتني بصالة المغادره ولم يتغير بعد أن توقف الزمن على رحلتك مغادراً وطني الى حيث لاأعلم
بعدك كُل أوقات العمر وساعاته أجتمعتا ضدي
أنفتني خارج حدود الوقت ولم تعرني أي لفته لانني أُسرت بغداً خالي منك
ويوم لايكتمل لان ساعات عمره تقيم عزاء بمحراب الأيام وكل أوقاته معك مضت ورحلت
هاهي أزمنتي ترسم لحظات لي لم تقبل ولم تدبر من بعدك
فهاهي الأبواب تفتح وتقفل غيرها ويتبدل الحال الى حال وأنا وحدي كُنت أسيرة لتلك الدقائق وساعتي معلقة عليها آمال بعودتك
والى ذلك الحين مازالت عيناي من تمتلك النظر وحده لتلك الساعه
( بعثرة تقبلوها كانت من وقت قديم فحان لها التنفس )