[وديع الأحمدي]

للذاكرة :

الاثنين ,
9 / 11 / 2009م
جدة ,
مجمع العرب , كافيه لاريكا ,






يساورني يقينك للوله واتسللك من عين
وأنا اللي : من كتب نزف الغياب وْ ما عرف يقرا

تلمّين التعب بين الوجيه وْ زفرة التدخين
تذرّين الغضب نظرة حنين بسمةٍ صفرا

تضمّين السهر تحت الجفون وْ يشرق النسرين
يغرّد ورْد خدينك عطور آهاتها نثرا

يبللك الملل , ويجففك هـ اليأس تحت الطين
وينبتك الأمل صبّار عاف رْمال هـ الصحرا

تسّيرك الشكوك وْ تخْذلك سلهامة التخمين
ويلْبسك الغياب / يْـطل بين عيونك الخدرا

تعدّتك الشوارع , والمطر يبكي معاكِ بـْ لين
اخذ دور الدموع , وساب لك هـ النظرة الحسرا

هدوئك ما رضا يرضخ , ولو فكّ الألم بابين
تمرّ الآه بين أسوار صدرك موقده / حمرا

شموخك يقسم الحيرة , مثل ما يقسمك شطرين :
سواد القهوة بـْ كوب السكون وْ رهبة المسرى

ويعسفك الشعور بْـ رغبة التدخين والكافين
وتُسْجن فـ المدى نظرة تقود أحلامك العذرا

تمدين الخطاوي للضياع وْ تنثني الرجلين
و ياخذك التردد بْـ ارتباك / وْ حالتك تزرا

وترمين القهر للكرسي المخمل ولا تحيين
وتتلعثم عيونك بين سقف وْ ولهفة القمرا

تعالي من وجيه العابرين وْ فكري تغفين
كراسي هـ الـ [ cafe ] خرسا وفي آذانها وقرا

ومرّي بين أطراف الحياة بْـ عطرك المسكين
برد مع فركة يْدينك وصار انقاض للذكرى

يذكّرني انطفائك : بالشموع وْ عتمة الخدّين
وشاعر يسبر اغوار الحيارى وْ ياخذ البشرى

كتبك فـْ دفتره لحظة لمحك تحاولي تنسين
تغلغل في زوايا مخيّلتك وحرر الأسرى

وساوره اليقين انه تسلل داخلك من عين
وأثاري كل ما شافه سكن في عينه الأخرى !!