
صوت الغيث ابتسمت هاهو قادم إلي كالعادة لا يأتي بهدوء
استعديت لمقابلته
أتى إلي و أسقط أشواقه وحبه علي
فتحت يداي لأحتضنه
احتضنته بكل لهفه وحب .. زاد بإسقاط أشواقه
فشددت من نفسي حتى
أجمعها أعجبه منظري وأنا غارقة فيه
أسقط مشاعره وأحاسيسه حتى تسرب إلى مساماتي عندها
أحسست .... برعشة .... انتفاضه ...
لا أعلم ماذا أسمي هذا الشعور
احتضنني بقوة و أمتزجاً معاً أنفاسي بأنفاسه
رائحة أنفاساً انتشرت فالجو فهي رائحة جذابة
تعجز شركات العطور عن تقليدها
أخذ يداعبني ثم يسكت ثم يعود ليعزف حبه لي
بعدها قبلني .. ووعدني .. أنه يعود
تعانقاً ورحل حزنت لرحيله
ولكن سرعان ما ارتسمت على شفتاي ابتسامة رضا
عندما رأيت نفسي غارقة في أشواقه وحبة
جدد لقائنا شلالات حبنا وكسا جبال أشواقناً
تعطرت أنفاسي بالجوري والياسمين
وارتديت فستاني الأخضر الملون بجميع الألوان
غـاب عني
انتظرت قدومه
أخذت عروقي بالجفاف يوماً بعد يوم ..
جفت الشلالات والجبال أصبحت عارية لا يستر عورتها شيء
حالتي تسوء في كل يوم أسوء من اليوم الذي سبقه
انتظرته فربما يحن على حالي
ولكن دون جدوى
أصابتني التجاعيد والتصدعات ولم يأتي
ارتفعت حرارتي فربما يعلم بحالتي ويأتي لـيخفض من حرارتي
ولكن لا حياة
أرسلت إليه كثيراً ولم تأتيني مراسيله
تبدل وجهي من الوجه المملوء بالحمرة إلى الشحوب
أرسلت مع الرياح تستعجل قدومه ولكن لم يأتي
الشمس حارقة رغم ارتفاع حرارتها الا أنها لم تؤثر
فداخلي أكبر من حرارة الشمس
داخلي نـار تشتعل
أتمنى أن تعود فبعودتك أنبض من جديد