حديثك مثلما يهب الكرام
وصوتك مثلما صنع السلام
حروفك والبهاء لها شبيه
يشع بهن في روحي الكلام
وأحلى من نسيم البحر لما
ضحكت فراح عن صدري السآم
فمن حسن الكلام سهرت ليلي
ألاطف من صداه ما يرام
فما حال المحيا لو تهيا
اظن بأن حالتنا وئام
فما للناس في الأحلام عذل
وليس لأي معترض ملام
وما إن قلته إلا وقالت
وإني في حديثك لا ألام
جمال في أماسينا احتوانا
وجانبنا من الدنيا قتام
وألبسنا حديث الليل ثوبا
به من روح صانعه اهتمام
تكثف بيننا حب رضيٌّ
وأوقات المودة لا تسام