على وسادي وكم اشكو من الأرق
كأنما النوم مسروق من الحدق
كم لي تخيلت اقضي الليل في عسلٍ
من السبات ولكنّي بلا نسق
انادم الهم في ليلي فيسلمني
إلى البكاء فأهدي الدمع للورق
كأن عيني مصباح الطريق ولا
حي به غير صوت الصمت في الطرق
خلوا من الأنس إلا طيف عابرة
من المواجع والذكرى ومن حرقي
كم قلت ياعين صبي الدمع واغتسلي
به وزيديه حتى يرتضي غرقي
وكم وكم صبت العينان مهجتها
لكن بلا غرق يشفي من الزهق
يا أول الليل يا أحلى مراتبه
يا آخر الليل لطفا راعني قلقي
حرام الليل اقضيه بلا وسن
حتى ولا لحظة من نوم مسترق
أريد اهنأ في نوم وفي سنة
خلوا من الهم حتى اول الشفق
لا لست ابغي منام الصحو ارهقني
به يجنبني عن بهجتي رمقي
ياليل لست بنكار صداقتنا
لي فيك يا ليل آيات ارتلها
ك الفجر والليل والإسراء والعلق
وفيك من عزف روحي ما ألحنه
ما اروع اللحن والترتيل في العلقِ
انا وانت حنانا خير متفق
وفيك من سينما الدنيا ومسرحها
شعري حنيني حديثي غربتي ألقي
لكنني مع ناسي تهت عن هدفي
وكم من الخجل استنزفته عرقي
دع عنك عيني وجنب صوبها سهرا
ولينته الخلف بين الجفن والحدق