منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - على هامش عمق أنثى جموح
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2010, 04:57 PM   #46
أنثى جموح
( شاعرة وإعلامية )

الصورة الرمزية أنثى جموح

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

أنثى جموح غير متواجد حاليا

Lightbulb


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





~لتكن الأوراق الساقطة خريفاً بصفرتها دليلاً على شقاء درب
ولتأتي نسمات المساء رطبةً تُهدي أرواحٌ جفّت طراوتَها
على حين غفلةٍ بدأ الرعب يدبّ في داخلي
فلا أنا هنا , ولا أنا هناك






~وكأن الحالكات تمعن النظر في وجهي
حتى غدت قسماتي أنا , أنا لستُ منّي في شيء
حتى دموع الطفل حين رأتني باحت عن مكنونٍ في صدري






~لعلّ العالم أجمع يسمع
لعلّه يعي ما يفقهه قولي ويشدّ أزري
لعلّ الغياب أرحم وسيلةً للوصول لحلقةٍ مفقودة
لا هي أطعمتني , ولا هي سقتي , ولا تركتني آكل من خشاش الحب






~فكيف بالمثيرات للنقع
في لجة النبض المتأجج خلف الضلوع ,
يتعبني وتتعبني كذلك






~حتى أن أطراف القصيدة الممزّقة في درجي الخشبي تنادي
وتسأل
هل حان الرحيل؟
وأتساءل: أي رحيل؟
فتتحاذق معي بسؤالٍ آخر :
هل حان اللقاء؟
وأتساءل مرة أخرى:
وأي لقاء؟
حتى كادت أوصالها أن تنقطع
شفقةً , ورأفة
وغيظاً وقهراً






~وامتزجت حروفي بألوان الصمت الرمادي
والبكاء الأحادي
من نفسي
وعلى نفسي
وإلى نفسي أشتكي جَوري





~كيف هي الدائرات تدور بيدي؟
وتلقّحني مصل الحزن حتى فتيء جزءاً مني
والحلقوم يتألم , والصوت المبحوح يترنّم بمقطوعة غبراء
حفظتها عقارب ساعتي , وبَصَمَتْها أرجوحتي في ثنايا عصرٍ كئيب
يبتسم لكل من مرّ به , علّ البصائر تخشع ولا تلتفت حيناً لحين خضوعٍ سكنني !

 

أنثى جموح غير متصل   رد مع اقتباس