منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حركة سحب في غير اتجاهات المطر.
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-2010, 10:21 PM   #1
عبدالوهاب طلال
( كاتب )

افتراضي حركة سحب في غير اتجاهات المطر.


قد طاف بي برد عشقكِ القارس.


صقيع قد كان وأكثر..


فلم احتمي بي منكِ؛


فنال مني ما نال هو.


بردُكِ الحقير والضرير.


لم يرحم جسدي أنا.


لم يميزه قبل أن ينخر عِظامي.


فسقطتُ دوياً من دون لحفي.


كان لهفي هو من اسقطني.


وكنتِ الأنثى الأكذب الأصدق.


لذا قد فشلتُ في منطقكِ أنا.


ذرعاً وتوهاً استجدي الخلاص.


من أنثى اللاهوت.



(2)..فجاء هجيركِ والجفاف.


من دون أن ينبت الزهر ...


في ربيعي.


فذبل العشق مصفراً بي.


فلم أتذوق المطر.


ولم حتى أشاكس الغيم.


حينما يُراقصكِ..


والسحاب كان أجمل كذبة.


جاء يقلل من هم جفافي.


يبررُ في لاهوتكِ الكذب لي.


لم يخجل هذا السحاب القاشع.


ولم يلمس الاحتياج بي.


كذب عليً هذا السحاب القاشع.


كي يمررَ صفقة أنثى.


أرادت أن تكون كل شئ بي.


حتى أنها قد رقصت بصخب.


بين متاهات آحاسيسي...


وأيقنت أن الليل هو لها بي.


فمارست قذف أنفاسها في وريدي.


وعطرها قد انتشر في كل المكان.


لكنها لم تكن أنثى الغجر.


لا ولم تكن تتشكل بجني الهوى.


لكن كان بها من الغوى أرشفة.


هكذا فهمتُ حين برر السحاب لها.


جفاف المطر لي.


فلاتسل عن تناسق الزهر ...


حينما يذبل ويموت بلا ارتشاف.


بلا شكل المطر.


(3)...فلاهوت الأنثى هو..


كل غباءات الرجل الشرقي.


حينما يهيمُ بهندسة جسدها.


كنتُ ألمح روحها لكنها مريبةٌ.


لاتشكل بي غير الوجس.


كنتُ في وجس أنثى أقتاتُ.


الشتات..


الضياع..


الأضغاث..


وأمتصُ شيئاً كان مني وبي.


من أنا..


أراهبٌ لعن ولثم الأنثى هو.


فرجع لها يقتات القوام.


أم أنا..


متسكعٌ في أزقة جسدها.


فرجع ينشد وطريق الإله.


(4)..كان بردُها قارس جداً.


وقد كان هجيرُها جفافات.


وكان السحاب يُدلس بي.


نشر خبر سقوط المطر.


ودوي الرعد رجل مفزع.


اسكن الغيرة بقلبي عَنوةً.


وكان البرق لي صديقَ أملٍ.


يكشف لي صدق نوايا السحاب.


فسقط


المطر.


وكُتب في لاهوت الأنثى الغجرية.


أن سقوط الرجل لايعني النهاءات.



(كتب:عبدالوهاب طلال الشمري)















(1)......هاأنا أرسمكِ اغتيام سحابة..


سمحتُ لها أن تمر فوق إحساسي..


وتركتُ لها حرية أن تُمطِر وألا تُمطِر,,


واغلقتُ باب الارتجاء...


ففي السحب لُغاتٍ خادعة...


بدليل هروبها من دوي محك الرعد.


واشرقت شمسي بعد قشعكِ..


فواصلت المسير من دونكِ..


برغم أنكِ كل شئ يُشكلني..


لكنني قادرٌ على تشكلي أنا.

 

التوقيع

أن تتثقف من دون أدلجة وغربلة؛ذلك قتلُ لديناميكية ومرونة العقل والحس؛وقس ذلك على العشق وغيره.
abdelwahab_alshamary@hotmail.com


التعديل الأخير تم بواسطة عبدالوهاب طلال ; 09-13-2010 الساعة 10:23 PM.

عبدالوهاب طلال غير متصل   رد مع اقتباس