يَقولون : بأن فَجر الأمس كان عيداً ..؟
وبأن رَغيف الَحُزنَ مكثُ عَلى نَارَ الفَرح فأحترقْ ..؟
وبَأن حلوى العيد كَان تتوسطَ الحُضور ترتقبْ ملامحيْ من بين زوار السَعد ..؟
وبَأن الكبير والصغير كان يسَأل عن شَتات ذكرى كَانت تتوسط أهدابَ الأمانيْ ..؟
يقولون : بَأن شمس العيد قد اشرقتُ , وبأن مزامير الهوى
قد تهشمتُ بين فَكّيْ تجاهليْ وأن أغانيْ الحنين قد توارت تحت الثرى
وبَأن نَكهَة الإنتماء كَانت أصدق وأنبل وأنقى من صوته والذي كان
يُدندن بمسامعي ( عيدي بكِ مُبارك ) !
كان عمقيْ خالياً , فارغاً إلا من صوته , ضحكته , همساته , ملامحَ لهفته !
كانوا يحدثون الفراغَ المحوط بيْ عن العيد , عن تفاصيل إشراقته وبُهجة إطلالته .,
وكُنت أنا وعقلي وقلبيْ تائهون , ضائعون , مشغولون عن حديثهم بك وبتخيل العيد دُونك ...!
رُبما ليقيني التام بأن العيد في حضرتك يكتمل !
سارة القحطاني