سيدة الضباب
سيدة قصائد الطرق الجبلي ..
عروساً تمشي على استحياء بحضرة المطر ...
كطفلة تحمل بين ذراعيها هدايا الفتنة وضحكة الغيم ...!
في غابة " رغدان " تجد أشجار العرعر كنساء يمارسنا الغناء بصوت البرد ...!
وعلى قمم جبال السراة يأتيك صوت " شيخ الشموخ " يعلن في مسامع السكون تراتيل الكرم ..!
في أزقتها الضيّقة حكايات جدّي .. رائحة ريحان جدتي .. وأشياء قديمة ما زلت اذكرها برغم كبر سني ..!
هناك بتلك الأنفاق تفاصيل لحكايات التحدي ..روايات القصص القديمة " لأهل تهامة " ومعاناة الجبال ..!!
ها هي مدينتي ..
بهذا العام تضم على صدرها ...
أطفال الغيث وتباشير الهدوء ورقصات السيف ..!
تداعب بأوديتها أطفال المطر لتراهم بمشهد عجيب ..
حين يمارسون الركض من ضفة إلى الضفة الأخرى ..!
الباحة ..
سرّ طبيعي ..
ربيعٌ لكل فصول المدن ..
أنشودة المطر " لأحمد مطر " ...
مضاءة بمشكاة عصى " الطفيل الدوسي " ...
عبقة بعلم رقيق القلب صاحب الهرّة " أبي هريرة ..
ما زالت تزورها دعوة النبوة " الهم أهدي دوسا " لتنجب من صلبها دعاة للإيمان ...!
الباحة ...
سيدة العتمة البيضاء " الضباب "
حين يأتيها الشتاء تبدو كل الأشياء في خشوع ...
الناس والأنفاس .. المناظر والانظار .. الفوضى والسكون ...
الباحة ..
أي حديث عنها ...
سيجعلني أغني ثم أغني ثم أغني ..
ولن ينتهي الغناء وفي الحفل عروس المطر ..!