مع صديقي جحا .
.
الأولى
ضاع مرة حمارجحا ، فجعل يبحث عنه ويقول : الحمد لله .
فسألوه : لماذا تقول ذلك ؟ فأجاب : أنا أحمد الله لأني لم
أكن راكباً الحماروإلا لكنت ضعت معه .
.
الثانية
شعرجحا بوجود لص في داره ليلاً ، فقام إلى خزانة فاختبأ فيها ، وبحث اللص
على شيء يسرقه ، فلم يجد شيئاً ، فرأى الخزانة فقال لعل فيها شيء ، ففتحها
فإذا بجحا فيها ، فارتج على اللص ولكنه تشجع وقال : ماذا تفعل هنا ؟
فقال جحا : لاتؤاخذني ياسيدي . فإني عارف بأنك لن تجد ماتسرقه ، ولهذا
استحيت وأختبأت خجلاً منك .
.
الثالتة
مرض جحا مرضاً شديداً اشرف معه على الموت ، فقال لامرأته :
ألبسي أحسن ثيابك ، وتزيني بمختلف أنواع الزينة ، وتعالي
قفي إلى جانبي .
دهشت امرأة جحا وقالت : كيف أفعل ذلك وأنت فيما أنت عليه من المرض
وسوء الحال ؟ فرد جحا : ليس الأمر ياعزيزتي كما تظنين فإن ماخطر
لي هو غيرماتفكرين به ، فإني أرى ملك الموت يحوم حولي ، ولعله
إذا رآك بتلك الثياب الفاخرة يتركني ويأخذك .