
ذَلِك الْكِبْرِيَاء الْمَزْرُوع وَسَط شِغَاف قَلْبِي لَا يُبَارِح مَكَانَه ..
وَلَا يَرُوْقُنِي أَن أَسْطُو عَلَيْه ..
ذَلِك لِأَن أَوْرِدَتِي قَد نَبَتَت فِي قَبِيْلَة لَا تَعْتَرِف بِضَعْف الْأْنْثَى لِأَجْل الْحُب ..!
قَانُوُن الْمَرْأَة فِي مَدِيْنَتِي : أَن تَمُوْت فِي سَبِيِل أَن لَا يُفَك الْحِصَار عَمَّا تُقَاسِيْه بَيْن جَنَبَات وِجْدَانِهَا ...!
سَأدَعَنِي خَارِج حُدُوْد الْقَبِيْلَة وَأَتَحَدَّث ..
بِأَن الْحَقِيقَة هَذِه الْمَرَّة لَا تَحْمِل سِوَى وَجْه وَاحِد ..
يَحْمِل تَقَاسِيْم مُشَوَّهَه ..
لِأَن مَلَامِح الْقَدْر فِي غِيَابِك لَم تَكُن تُشْبِه إِلَا أَحَادِيْثَك الْمُتَلَاشِيَة وَسَط ضَوْضَاء الْكَوْن حَوْلِي ...
وَلَك أَن تَتَصَوَّر ذَلِك الْأَلَم حِيْن أَيْقَنْت بِأَنَّنِي وَإِن مَدَدْت يَدِي لَأَعْوَام لَن تَصِل لِّتُصَافِح أَهْدَاب عَيْنَيْك ..!
لِهَذَا لَا تَعُد لِتَسْأَل لِمَا قَطَعْت الْحَبَل الَّذِي رْبَطِنِي بِالْصَّمْت ذَات يَأْس ..
وَلَمَّا صَرَخَت مَابَيْن أَرْبَع مَن زَوَايَا أَضْلُعِي
بِأَن قَلْبِي غَارِق فِي الْوَجَع ..
غَارِق فِي الْفَقْد ..
غَارِق فِي الْحَنِيْن..
غَارِق بِالْوَفَاء وَعَدَم الْنِّسْيَان ..
وَغَارِق بِك ..
غَارِق بِك ..
غَارِق بِك حَد الْهَذَيَان .!
دَعْنِي أَخُبِرُك عَن تِلْك الْدَّهْشَة الَّتِي تَتَلَبَّس أَنْفَاسِي رَغُما عَنِّي
كُلَّمَا نَظَرَت إِلَيْك ..
- لِأَنَّنَا نُحَمِّل فِي أَعْمَاقِنَا أَجِذْع جَوْفَاء مُمْتَدَّة مَابَيْن سَنَوَات عُمْرِنَا لَا تُنْقِصْنَا فِي الْحُزْن بِقَدْر مَا تَزِيْد مِن حَصِيْلَة الْأَوْرَاق الْصَفْرَاء مَابَيْن أَجْفَانُنَا .. !