الهدوء ..
مدينة صاخبة بنا ولنا ..!
لا تسمع إلا ويلات الحروف الثكلى ...
ضجيج النثر .. أنغام الشعر .. والكثير من متاهات الذات ...!
مدينة مثقلة بالآهات ... الأمنيات ... الأحلام التي لم تولد .. وبالأحلام المذبوحة على قارعة البوح ...!
هناك تقرأ وجه البؤس في ملامح عجوز الآه التي تغزل من صوف وجعها – قطعة – لا تستر أقدام أنينها ...!
وبالجوار منها تسمع نحيب حروف ثكلى ...
شنق طفل فرحه قبل أن يعرف والديه ..!
حتى أطفال الفرح ..
لا يلهوا مثلنا ..!
كل هذا السواد ...
يوشك أن يفسد الضوء ...
أن يغتال الضياء بخناجر العتمة ...!
بربكم ...
رفقاً بالهدوء ..
لا تقلقوا مضجعه ..
بنبض الأقلام المتشائمة ..!
رفقا بنا ..
رفقا لكم بكم ...!