نحن لا نحتاج إلى معلقات لقراء تلك النفس المكنونة في أعماقنا ..
لا نحتاج إلى معجزة كي ندرك أن وراء أحاسيسنا نفسٌ تخضع / تتجرع لكل أحداثنا ..
لا نحتاج إلى من يضع يده على كتف الشفقة لنواري سوءة الحزن الذي أصبح يعتري أغلب الأنفس ...!
لا نحتاج إلى كتابة معاجم من اللغة ..
نحن أيها القارئ المغلوب على أمره ...!
نحتاج إلى جرعة صبر ..
كبسولة وفاء ..!
نحتاج بكل صدق ...
للصدق الذي رحل ولم يعد حتى الآن ..!
نحتاج إلى مصالحة أنفسنا لنقف على قناعات لا تخون ...!
لعلك تتفق معي لتلك الحاجة المكبوتة خلف أضلع المكابرة ....!
لذلك ..
سأعلن للأيام اعتزالي ..
سأعلن استقلالي عن تلك النفس المكبلّة بالخيبة ..
سأعلن تمردي عن وهن أراد أن يفسد أوردة النبض بداء الانطواء ...!
ولعلك أيضاً ..
تدرك أننا بكل رفق سننزع عنّا معطف السكون ...
لنتشح بوشاح آخر يليق بقامتنا ..
حيث الشموخ والثبات ...!
وداعاً لحزن كان هنا ..
وداعا لحرف لا يجيد العزف والغناء ...!