منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ الْمُهْجَةُ وَ مَاءْ ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-14-2010, 11:28 PM   #13
نَفْثة
( كاتبة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نَفْثة مشاهدة المشاركة
[ Gustav Mahler - Symphony No. 5 Adagietto Karajan ]





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة













إِغْماضَة وَ الْجسَدُ إِرْتِماءْ , يَلْتَفُ الْدَهر بِوشاحِ عَويِل
يَرْقصُ الْجَسد بَوصَدِ نَفس فَتُمْتَطى إِلى الْأعلى
وَ الْأذرِعة سَؤالْ ,.








- الْلَوحة الْخَامِسة تَغْزَو بِغَزارة يَا ماهلر فَتُقتِص
وَ نَغْتَصْ لِأكثر مِن سَاعة أَقْتَطعتُها لللْموتِ هنا .













سَقط الْوشاح




أَرتفع الْوشاح







- أُششش جَاءْ مَا يَنْهشُنِي مَع المِجْذافِ الْخَامِس من مَاهلرْ .. أَتَرى , أَترى !؟




- " أَسمعها حديثٌ صَامِت يَتلَاعب بمشاعر تَهفو إِلى حيث الخيال , تَجتنب رؤية بالكاد تَظهرُ لها أَو إِنها بالكاد تَغرِسني
تَغرِسُني | ـي مَعها .. كلما تتزايدُ في موسيقاها أكتشِفُني | أقتلعُني أكثر و أكتشفُني في سرداب لَا يوصل إلى الأعلى | إلا إلى الأعلى
ظلمة مِن ضَوء مترامي حَولي | لي تهدأ تهدأ .. تهدأ .. أَ أَ .. مُوسِيقاها و تهدأ دأ تهدأ وَ تجن مِن جديد , تلعبُ بي بدورةٍ سَابعة لمدة سبع كَاملة
, سبع من الإرتفاع و العلو و السمو ثُم ــ الإنخفاض المُتواتر , تصعقُني فَأهرب إِلي وَ اضيعُ رهبة وَ هيبة و أمتلَأ حكايتها حزن و شقاء و ترف من
تَصاعد إِلى السمواتِ السبع العُلا , وَ علني أو علها تقذف بِ إحدانا إِلى الهدوء الضوء المُمتد على صمتِ الحديث بين أعناق الجنّة و لَا أضيع إِلَا بدقيقتها
الأخيرة و أنتهي مِني وَ أسترخي ." *




- " كًـ صمتٍ يتدلى من شعاعٍ بارز , هناك حيثُ الغيم و المطر و شقائقُ النعمان تَسكن في أروقةٍ لم يعبثُ بها الصخب , يدلى بِـ وحدةٍ متراميّة تَسكن اعوجاج الخليقة و بينما هي تَسقط في عبثية المنحنى يُصيبها اللجوء
إلى الأرق و تتشتتُ مع كُل شيء إلا نفسهَا , تبحثُ عن ذاتها جيّداً بعد لذة و حريّة متناهيّة لا تصدح إلاّ بِـ هيبة الكرم و حُسن يتباهى على شرفة من قطنيّة الملجأ ..
كذلك هو كل شيء يسكنهَا .. هو الصمت الدائم داخل ضلعين ألتقيا على حدةِ جسدها .. كذلك الذي يُؤخر أوج زينتها إلى منتاهها الغارق في غيبية الكون و يبعث في حالها جنون و ذهول
و اشتياق و تقبيلٌ وتقبيلٌ وتقبيلٌ .. لم تُحدثُ أمرها أو لم تستطع أن تلجأ إلى حيثُ الهدوء الكامن .. و عندما يُقصد الهدوء هنا لا يتعلقُ أبداُ بـ الصمت .. فالصمت حديثٌ آخر لا يكمن إلا فيما حولها أما داخلها فَـ هو هدوء
و وتيرة تتأخرُ في أن تلقي الصخب و تنعوج مع حديثها ضمة و فتحة و كسرة و ..!
ننتهي بِـ التعجب , و نسكنُ نحنُ رماد الحاضر و معتقلٌ لا يُشج من أعلى رأسها بل يتكاثر و يتكاثر و نتمرد بِـ السؤال و الإستفهام و رؤية غارقة مرميّة في حديثِ هدوئها , و تصمتْ .
ولِـ أنها الأقوى على اقتحام هيبتنا التيّ تتحدثٌ بِـ تواضع أمام إلتصاقها بِـ أرض لا نُفرق بين الإستعاب و التأهب و تذمرها , لا تتذمر قط .. فقط في أولويّة في كُل شيء , أو أن الأولوية قد كُتبت لِـ تُنسج على أطراف جسدها
و تمنحها كامل الأحقية في أن تتخذ من نقصاننا كمالاً , و لا نتذمر .. و نصمت و تهدأ , و نصمت و تهدأ .. كما هيّ تمتلكُ كل شيء في أحداثٍ تتمزقُ بِـ دواخل أمرٍ لم يستحسن أن يظهر على لوائح السماء و يُخلدُ بقيّة الوقت و الساعة ..

أما التأمل فهو براقٌ , روحانيّة جامحة إلى حيثٌ أنها مُصابة بِـ هدوءٍ من جزالةٍ تتسامى بِـ التقرب و تتوجه إلى حيثُ عاطفةٍ لم تمنحُ القرب إلى جنوناً فوق جنوناً فوق انحناءُ , لِـ تضع باقي ظهرها على أعناقنا و نتقاسم مساماتها لِـ نتنفسُ
معاً أكسجينها .. و نرى بهِ ضوئاً في ظُلتنا و نتدفق مع صعودها و نزولها .. مع انعكافها و تمددها .. مع تقرفصها و انسجامها .. لا نخلقُ إلا روائح تدبُ في جسدهَا .. فعندما يتقربُ منها الآخروب يعرفون أنها كانت لدينا , تخوض عراك
لِـ تفوز بنا و تقطفنا و رقة ورقة لِـ تهيج بنا .. فتصرخ , ويهدأ ما بداخلنا و نصمتُ لِـ نفوز بِـ وقتها أكثر

P.S ملعونة تلك السمفونيه . * "






- لَيس علي إِلَا أن أَتباهى فقطْ وَ p.s : مُتقددة أنا .






* الْسَدِيمْ








سَقطتُ أنا

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نَفْثة غير متصل   رد مع اقتباس