
ويدي تربتُ بهمس
كـ زنبقة على كتف الشمس..
؛
آآآه يا صبح
تمرُ في أنحاء عنقي
تبللُ بضوءك جدائلي الكسولة
وتنسى أن توقظ حنجرتي
وتنسى أن ترتشفَ من ريق قلقي لحن أغنيتي الأخيرة.!
سوف يرقص المدى ؛
و.. يَسمعُ الأفق الأحمر
جموحُ صوته الأخرس .!
تلك البداية تنتهي؛
في صحراءجرح مهتريء..
يسجدَ قبل قنوت الليل
في عزلة هاربة من شبق التيه..!
سوف
يرقص
المدى
وقاع حسرته مغطى بالثلج
وبقاياالحريق.!
سوف يرقص ؛
وشهقة
تثور في وجه الصور القديمة..
تغمسُ أصابعها في بنفسجي..
وترسمُ صخبها على
وجه المدينة.!
كأنها تلبسها خلخال الطريق الفائت..
وتزينَ جبهتها
بطوق الياسمين..
ويبكي.!
يفتحُ ثغر أمنياته
للذاكرة,
للسماء
والريح.!
ويبكي؛
وشهوة النحيب فوق شفاه الندى
تُغري صهيل
الجمر..
وتطفيء فوق خصره النحيل
آخر الامنيات..!
يا صبح..لا تأتي غداً..
فـ إني لن أفتح نافذتي..
ولا دفاتري القديمة.!